تعرفت على الشاعرة “منيرة نصيب“، اثناء إعداد (أنطولوجيا قصيدة النثر الليبية)، وجدت قصائد لها في بلد الطيوب، وسألت صاحب البلد عن هذه الشاعرة، هل هي ليبية؟: نعم، أكد لي الشاعر رامز النويصري والذي شارك معي في إعداد الانطولوجيا، وهكذا أدرجتها ضمن هذا العمل، وظللت أتابع قصائدها لأجدها تنهمر باختلاف يشي بالتميز.
وسنتعارف في هذا العالم الافتراضي، وخطر لي في الآونة الأخيرة وأنا أقرا النصوص المنهمرة في صفحتها (هل اهتمت لتصدر ديوانا؟). وكعادتي حين يقلقني أمر ما أدخل بتساؤلي؛ (خيرك ما تجمعي إنتاجك في ديوان)؟
هكذا بادرتها بعد تحية مقتضبة، وكانت المفاجأة إجابتها:
– جمعته بالفعل، الديوان تحت النشر الآن.. ممكن يصدر آخر العام، اسمه (العناق يجبّ ما قبله)، يصدر عن دار البيان.
هي “منيرة نصيب”، من مدينة طبرق، ابتهجت الدنيا بطلتها في 3-3-1986م، تحصلت على بكالوريوس علوم تخصص بايولوجي عام 2008 من جامعة عمر المختار، لها موقع فرعي في موقع (الحوار المتمدن) تنشر به قصائدها وقصصها، وأيضا قصيدها الشعبي، نشرت في كتاب (أيقظت رصاصتك قلبي) كتاب مشترك لشعراء العرب، وأيضا في كتاب (شمس على نوافذ مغلقة).
واصلت التساؤل: باهي يا منيرة، ابعتيلي كم قصيدة من الديوان، كنموذج لأضعه في الخبر..
فكانت إجابتها: اصبري شوية، لقد ارسلت للأستاذ أحمد يوسف عقيلة 600 صفحة من شعري وتركت له حرية الاختيار…!!؟
وقبل أن أضع علامات تعجب واستفهام واصلت: وهو أيضا من تعهد بنشره، هو يقوم بنشر كتب الشعراء الشباب على حسابه بثمن مبيعات كتبه.
وكان علىّ التساؤل: هل أشير لهذا يا منيرة؟ وقبل ان أضيف شيئا أجابت:
– المبدع أحمد يوسف عقيلة أستاذ كبير وفخر لي أن أقول هو من نشر لي أول ديوان ووثق بموهبتي ودعمني، وكنت سأذكر هذا، الامر مع صدور الديوان.
إذا ها نحن بانتظار ديوان جديد لشاعرة ليبية، وحتما هو إضاقة لمسيرة الشاعرة الليبية وللمكتبة الثقافية في بلادنا، (العناق يجبّ ما قبله).. عنوان يتكئ على المضمر من الإحالات التي حتما ستفيض من خلال قصائده.. وها أنا أختار من صفحتها على الفيسبوك هذه الشذرات، بانتظار إشراقة ديوانها والتنعم بدفئه وايضا بهطول مطر الشعر.
أحاول كتابة شيء ما
أعرنيّ بعض أبجديتك.
****
الهزيمة أن أنساك
**
قال لي ذات شتاء
ستكون حبات المطر
كلما ابتعدتُ
قصائدي
وقبلاتي
إليك…
وابتعد
من يومها
وأنا
لا يرضيني
كلما أمطرت
إلاّ الغرق.