سنيا الفرجاني | تونس
أبكي
شغل صوتي ملائكة تعصر الزيت في مزارع الإلاه {أكتبها هكذا}.
تراجع عاصروا الخمرة عن حمل أثقال العنب
أسدلوه أرضا .. في أكياس حلفاء
وجلسوا يسمعون بكائي.
في بيت الإلاه
موسم حصاد
أسمع صرير الأبواب تروح منها وتأتي ملائكة بمناشف
لمسح العرقْ.
أنزلوها كلها مع عنقائي
لأمسح مائي
ورشّوها بعطر الإلاه.
لا يحب الله أن أبكي
فلا تبكيني
عاند سرعة مطاحن القمحِ ِفي شرحي…
أنا واضحة ككسرة خبز في صباح بشريّ
لا يشغلني دود المؤونة
تثقلني أوانيها التي خزّنتْ فيها
وتحبني ملائكة الحصاد.
أبكي
لا أقلّ بكاء عن الإلاه
أراه، يمسح دمعه بكمّ أصفر طويل، يحجب كتاب شعر صغير..
لا يشعل الله أفرانه هذا المساء
ولن يطهوَ طينه
الطين والحنين … ناقصان
وأنا أبكي
الله يبكي
وأنت ترتّب قصصا في خزانة بَلِيَ رفُّها …وقد يتهاوى.
12 /2/2016
من كتاب: ليس للأرض باب وسأفتحه