الطيوب
أنتقل صباح اليوم إلى جوار ربه الفنان والإذاعي عبدالنبي المغربي، عن عمر يناهز 73 عاماً، إثر إصابته إبريل الماضي، مما إضطر أهله وذويه إلى نقله للعلاج بأحد المستشفيات بمدينة الإسكندرية، بمصر.
الفنان رحمه الله، كان قد تدهورت حالته الصحية، فبعد إجراء الفحوصات الأولية بمدينة بنغازي، تبين إصابته بورم في الدماغ، والقولون. لتزداد الحالة الصحية للفنان سوءً بشكل سريع، حد فقدانه الذاكرة، مما دعا إلى نقله إلى أحد المستشفيات بمدينة الإسكندرية، بمصر.
الفنان عبدالنبي المغربي، من مواليد مدينة بنغازي، العام 1950م. بدأت علاقته بالفن مبكراً، وهو طفل لم يتجاوز 11 عاما عندما كان ضمن فريق الكشافة، وشاهد حينها أول عمل كوميدي فبدأ تعلقه بالفن.
في العام 1970م، التحق بالمسرح الشعبي في بنغازي، وقدم أول مسرحية بعنوان (سعيد الفن) مع الراحل الفنان علي العريبي، وهي مسرحية كوميدية، وهكذا بدأت رحلته مع المسرح ليصل عدد ما قدمه من أعمال مسرحية إلى 34 عملاً مسرحياً، كان آخرها (جيش أحميدة الدولي)، صحبة الفنان ميلود العمروني.
في العام 1974م، كانت أولى مشاركاته التلفزيونية، من خلال سهرة (شك)، فقدم مع التلفزيون حوالي 30 عملاً درامياً، بين المسلاسلات والأعمال الفكاهية. كما قدم مجموعة من البرامج الإذاعية.
شارك في العام 1977 بمسلسل (ليبي- مصري) مشترك بعنوان (من الحياة)، من بطولة عمالقة الدراما المصرية، منهم الفنانان الراحلان عبدالله غيث، وصلاح قابيل، والراحلة أمينة رزق، ومن ليبيا شاركته البطولة كل من الفنانة كريمان جبر، والفنانة سعاد خليل، إلى جانب كوكبة من نجوم الدراما من البلدين.
لتعود التجربة من جديد في العام 2008م، في مسلسل (العائد)، عمل (ليبي- مصري) مشترك، بطولة الفنان فتحي عبدالوهاب والفنانة رانيا فريد شوقي من مصر، والفنانين فتحي بدر ورافع نجم من ليبيا.
حصل على لقب أفضل ممثل أول عن دوره في مسرحية (مسافر ليل)، التي جرى عرضها خلال المهرجان الوطني السابع في العام 2007، الذي أقيم حينها في طرابلس.
حصل على أفضل ممثل أول في الدورة الثامنة للمهرجان ذاته في العام 2008 عن دوره في مسرحية (شابن هدوب الليل)، كما شارك في الدورة العاشرة للمهرجان ضمن فريق عمل مسرحية (العراسة) التي تحصلت على جائزة العرض المتكامل في تلك الدورة.
للراحل مشاركات عدة في المهرجانات العربية، منها مهرجان القاهرة التجريبي، ومهرجانات في الأردن وتونس وغيرهما.