علي باني
أجدُ في هذه الكلمة وقعاً ومعنىً أكثر من غيرها: لا أميّ ولا ماما!!
أراها دمج النداء والمُنادى: (يا) و (أم)..
هي استغاثة الجنين في بطن أمّه، والطفل في صباه، والشاب في عنفوانه، والرجل إذا بلغ أشدّه.
يام …
كلمة السِرّ الأزليّة أنكّ مازلتَ طفلاً، تتغذي بأكسير الحياة من حبلٍ سُريّ موصول بك ولا تراه..
فيا سعدُ من قالها وجاوبته..
كل عامٍ وأنتِ بخير يام…
إدمانٌ جديد…
“إنّ من يأكل اللوتس من غير الليبيين سينسى وطنه ويعيش في ليبيا ليقضي حياته يأكل اللوتس.”
هذا ما قاله (هوميروس) في الإلياذة، ظننتهُ يخصّ غيرنا من بني البشر، فلم أتعّظ، إذ تجرأت وتذوقت بعضاً من نبتته السحريّة وها أنا أقضي وقت الكتابة في شفرة آكلي اللوتس.!
الخوف من مواصلتي قضمَ بتلاّت نبتة اللوتس، وصولي الى مرحلة الإدمان، فقد علّل البعض سبب بقاء أكليها في هذه المفازة كونها نبتة مخدرة.!
وهانذا أواصل الرحلة دون بوصلة ترشدني سوى متعة الإبحار..
عطاء….
المال يولّد المال..
نصيحة تقليدية تزخر بها صفحات كثيرٍ من الكُتب، وترددها كثيرٌ من الأفواه، ويؤمن به كثيرٌ من أغنياء هذا الزمان.
بعضاً من المحظوظين منهم أيضاً تساءلوا:
متى نقول: يكفي؟
إذا لم تجد تلك اللحظة فأين تتوقف؟
ممن وجد الإجابة:
102 مليار دولار ذلك مجموع ما تبرّع به خلال حياته (جامستجي تاتا) مؤسس مجموعة تاتا الهنديّة، لأجل التعليم والرعاية الصحية.
سادس أغنى رجل في العالم (وارن بافيت) أوصى بالتبرع بنسبة %99 من ثروته عند وفاته.
سبيلٌ آخر..
إذا كُان لديك الكثير أعطِ من ثروتك، وإذا كُان لديك القليل فأعطِ من قلبك..
……
كل عامٍ وأنتم في عطاءٍ دائمٍ