إسراء النفاتي
إليكَ…
وصمتُ الّليلِ يَرقى سحابَكْ
إليكَ
وصوتُ الرُّوحِ يطرقُ بابَكْ
إليكَ…
وبدءُ الوحيِّ…
أقرأُ تائهًا
تَهَجَّأْتُ حرفي
ما وصلتُ كتابَكْ
أراني
أراني الآنَ أقطعُ غيمةً
وأخرى
وأدري أنَّ منِّي حجابَكْ
ولكنَّه
القلبُ الصغيرُ على يدي -عصافيرُ روحٍ-
طارَ يبغي قِبَابَكْ
جناحاه
في جبِّ الغيابِ تكسَّرتْ
أَبُشرى سمائي اليومَ
أعرجُ قابَكْ ؟!
أيا بُعْدَ روحي
الآنَ عنِّي
ببعدهِ
أيا قُربَ حزني
الآنَ منِّي
أجابَكْ
حَنانيك
لاحيٌّ هناك بخافقي
أموتُ…
ومن لي؟!
إنْ حلَلْتَ غيابَكْ
مَآذِنُ روحي كبَّرتْ
وجراحُها تُلبِّي بقلبِ الَّليلِ
تَدعو إيابَكْ
أيا ساقي الطفلِ الحزين وأمِّه بأمِّ القُرى…
أَمْطِرْ بقلبي سحابَكْ
بغارِ الظلامِ
الخوفُ يأكلُ أَنجُمي…
بغيرِ هُدى أمضي…
بشوقِي أصابَكْ
أعودُ إليكَ ارحم إلهيَ
عودتي
أَطَلتُ غيابي…
لا تُذْقني عَذابَكْ
بباب الدّعاءِ
الدّمعُ يمسكُ أحرفي…
وأحرى ببوحِ الدّمعِ
يبلغُ بابَكْ
عصايا
تقولُ: الحبُّ يلقفُ جُرمَنا
عصايا
تقولُ: الحبُّ كانَ عِتَابَكْ