ألا سقى الله زمانا قد مضــى .. زانهُ الإدريسُ والحَسنُ الرضـا
قد حباهُ اللهُ خيراً مُترعـــــــــا .. بهما عمَّ كما النورُ أضـــــــــا
زاهدان أيقنا الدنيا فنـــــــــاءْ .. وطُلابُ النفسِ عنه أعرضــJJـا
من معين الدين زاداً نهِــــــلا .. وسوى الحق طريقا رفضـــJــا
عن جدودٍ صفوَ علمٍ ورثـــــا .. حفظاهُ موثقاً ما نقضــــــــــــا
به قادا للمعالي دولـــــــــــة .. عدّها الكونُ رماداً أبيـــJJـــضا
أمرها الشورى وقولُ العلماء .. أسها العدل وأحكامُ القضــــا
فسمت بالعِزِّ يحذوها الرجـJاء .. وركامَ الجهلِ عنها نفضـــــــا
أرسيا للعلم فيها معلمـــــــا .. كلُّ شأنٍ أهلَهُ قد فوضـــــــــا
مهدا للبِّر فيها منهجـــــــــا .. حيثما قد نادى خيرٌ نهضـــJـــا
جعلا الرفق رفيقا وأخـــــــــــا .. وما أضام الخلقَ حقا أبغضــــا
أسعدا الناسَ كغيثٍ قد همـى .. وشراكَ الفتن قد قوّضــــــــا
فإذا بالأمن موفور الخطـــــى .. والأمانُ فيها قرَّ مربَضــــــــا
فغدا العيشُ بهياً مورِفــــــــا .. وشقاءُّ الماضي صفوا عوَّضا
فلتعودي ليبيا بلدَ الضيـــــــاء .. فدَمُ الأحرارِ فيكِ نبــــــــــضا
المنشور السابق
المنشور التالي
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك