رسالة من طفل ليبي الى (أبطال) حرب البسوس
شكـــــــــراً لكم..
تتقــــــــاتلون على الغنائم
و المنــــــاصب و الرتـب..
تذكون نـــــــار “الجاهلية”
و التعصـــــب و الغضب..
شكــــــراً لكم..
يا زارعـيّ الرعـــــــب
في ليــــــــــل المدينة..
شكـــــراً لكم ..
يا سارقي حلم الطفولة ..
فبفضلكم..
صارت يداي الغضتان
تكـــفكف الدمـــــــــع
على وجنـــــات أمّي..
و بفضلكم صارت دماء
الأبريـــــاء ( حليبي)..
شكــــــراً لكم..
وصلت هديّــــــــــــتكم..
وصـلت قذائفكم الى مهدي..
الى مطبــــــــــــخ أمي..
شكراً لكم يا أيها ( الأبطال)..
قد نِــــــــلتُ نصيـــــــبي!!
قد كنت أحســــــــــب أنكم
تبنــــون لي ( أرجـــوحةً)
تــزدان بالآمـــــــــــال..
و التــوق الجميـــــــــل..
قد كنت أحلـــم أنّــــكم ..
أنشـــــــــــــــــــــــودة..
تنســــــــــــــــــــــاب..
تسكب في ثرى وطني
(البديــــــــــــــــــل)..
أو نجمة تهدي القوافل ..
أو تنيــــــــــر الدرب في
الليــــــــــل الطويـــــل..
خيّبتــــــــمُ أمــــــــلي..
حطّـــمتمُ قلبي الطري..
…..
لــــكنّ هذا القــــلب ..
بالنَبْض النـــــــــديّ..
سيكون سدّاً مــــــارداً..
عنقـــــــــاء..يفـــــــرد كفّه
في وجـــه ريحكم السَموم..
و سيكنــس التـــــــــــــاريخ
و الشرفــــــــاء في بــــلدي
رصاصَ الغدرِ و (العصبية)
الهــوجاء…
و ستعبُـــرون كغيمةٍ نكراء..
مـــــــرّت من بــــــــلادي..
نعم ستعبرون أيها الحمقى..
و يبــقـى وجــــــــه أمـــــي..
__________________________
طرابلس 8.11.2013
“بعد ليلة الخميس الدامي”