– هدهِدوها بعيداً عن الدمع
رشرِشروا الحناء في دربها الزاهي
أشعلوا الشموع الملونة
ولتعزف موسيقاتٍ كثيرة .
* * *
– كوكبةٌ تلتئم الآن في الحقول
على شواء وخمر رديء
. . . . . وعلى نحيب أو عواء .
* * *
– ناولوها أصيص الزرع لترويهِ
ضعوا على طاولتها كتاب الحُب
واعلنوا العصفور نديم صوتها
والنسيم حامي كحلها والرموش .
* * *
– الصيف المؤجل تلغيه الليلةَ رياحٌ باردة
ويصدح مغني المرسكاوي
” ياريتني ماريت سود انظاره “
. . . . . . . . . . . لن أخرج من البيت ،
يضيع الوقت وأنا أجالس الأصدقاء
نبث كلامنا الشفوي ، تأخذه رياح الربيع
وسط هذيانات السكارى
ولا يبق منه في النهار التالي
غير العتاب والاعتذارات المتأخرة .
* * *
– خاصِروها بوردِ البلد
وهاتوا لها من القمر حِيلة ،
وحِلْيَّة مكنوزة بكهف الحُلم ،
غنوا لها بشغف النار
عطروها بماء الود
وانتظروا منها قصيدة .
* * *
– سامراً مع برد مُرتبِك أكتب لكِ
ما تبقى من كلمات فاتت على
عقول السكارى وحذلقات الكُتَّاب ..
أُغني لكِ من قلبي نشيد الرغبة
مفشياً من أسرار البلاد الغبية
وحكايات عن قومٍ لا ينتظرون شيئاً
…………………………. لاشيء ،
دعيني أسكنكِ
ولتذهب ليالي الحقول إلى غافلين آخرين
سيصفعهم ملل الحائط ذات مساء
فيكتبون قصيدة كهذه
يشتُمُونَ فيها الكُرةَ التي تدورُ … تدورُ
……………………………. وتدور .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُتِبت في مدينة هون 25 ابريل 2008 م