شعر

أنا هنا

Elgeddafi_Alfakhri_01

 

في خدمةِ كل وهم

يكتبني

أردُّ السلامَ على العابرينْ

واكتفي بوقتٍ قليلٍ

لاقترافِ السؤال

ما الذي يَضْحَكُ فينا ونعبرُه

ما الذي يَرقصُ في النافذةِ المقابلة

مَرَحِي الكثيرُ

مسكونٌ بخوفِ أصدقائي السُّكارى

من أين تأتي كلُّ هذه الأشباحِ

إلى قعدتنا

 

وكيف تضئُ النكتةُ أرواحَنا

ثم ننطفئُ ؟

أُمجِّد النظرةَ

التي تقاومُ وَهَجَ المعاني

أتَصَدَّقُ بدمي لأجسادٍ لا أعرفُها

وأنكُثُ بأوهامٍ

تدربْتُ على مشيتها في مُسْتهلِّ الحبرِ

أنا هنا أترصَّدُ رَبْوَها

تلك التي أينعتْ في غيبتي

مشرعٌ لكل

عطلةٍ تمنحني للفِراشْ

لكل مَقْلَبٍ

يبذرُ الضَّحِكَ في وجوهِ الرفاقِ

تربيتي جيدةْ

وأسراري مهدرةٌ في كل سَكْرةْ

مفكرتي مليئة بالأرقام المرفوعةِ عن الخدمةْ

غيرُ لائقٍ للخدمة الوطنية

وشبابي قضيتُه في لَعِبِ الورق

متعَبٌ

لكني أريدُ لهذا الوجهِ

أخاديدَ بلا شوك

ولهذا الرأسِ مَنْجَمَ كُحْلٍ

وأريد لبنتي الوحيدةْ

أن تشربَ الموسيقى مع الإفطار

ضوءٌ صغيرٌ

في آخر القلبِ

لكنه يكفي للتمعنْ

….

 

أنا هنا

لكني هناكْ

انتظرُ مجيءَ الأولادِ

لألعبْ

 

مقالات ذات علاقة

ظلٌ يتدربُ على موته !

مفتاح البركي

في الخارج

عبدالحفيظ العابد

الضحك

عائشة المغربي

اترك تعليق