رمضان زيدان | مصر
على ظهر الكوكب
الـمُثخن بالجراح
الـمُـــثقل بالأعباء والأتراح
مُطالب وحدك
ألا تعبأ أو تتعب
ألا تنزل للدرك الهابط
ألا تتلاشى أو تنضب
ألا تشتكي وتغضب
لأن الغضب يربكك فتخطئ
في حين أن الوقت يضيق
كي يوصد في كل طريق
أبداً لن يدعك تُسهب
فامضِ كبرق على الشوك
بدربٍ صعب ولا تقبع
لا تقنع بما أنت عليه فقم واعمل
واستجمع بقواك طرائق
اطرق أبواباً كي تفتح ذراعيها لك
واعدو من فوق دروب المعترك
للطرق الموحشة الوعرة
لو كانت جذوة مستعرة
أو غابة لا تجعل الخُطى مرتابة
فتيقن دوماً لو تسمح
أن الـمُغلق حتماً يُفتح
فإن لم يُفْتح كسّره بعزائم أمضى
كي تسمو لأعالي ما ترنو إليه
ولتنشد ضالتك الـمُــثلى
بُغيتك العليا مُنيتك لترقى
فتطلّع واطمح للأرقى
احفر بأظافرك ونقّب
اصنع فرصتك بعقلك
إبداعك . مضمون كيانك
من أجل الغاية
فليس للدأب نهاية
لا تترقبها لتأتي فحسب
ابحث عنها أوجدها اصنعها نصّـبْها
اعبر يـمّاً بل ثبْجاً بالعمق إليها
أنقذها من بين الأهوال
من الأنواء تلقّفها حتماً تعرفها
أتراها إن لم تأتي إليك
ستظل من الآن حزينا
وتكتفي أن تبقى قعيدا
تصرخ ملئ حنجرتيك وتشجب
أتظل على حالك
في حالك دربٍ موصود
تتأوه . تتألم . تندب
قم وانهض استقوى تقوى
اشحذ همتك من الآن
من نبض القلب الريعان
شد حصارك طوقها
قبل أن تحاصرك حاصرها
لتظل فارسها الأوحد
رافدها راودها روّضها
وارمح وثّاباً عمِّدها
تلتاعك أشواقٌ فاصمد
تعدو لساحتها سيدها
قيمٌ بكيانك شيدها
ولهدفٍ راسخ صوبها
كي تبقي بالفوز جديرا
ولتغدو بالعزم جسورا
تتقد إرادتكَ العُليا
روحكَ رُقيا
شغفتها الأغصان منارة
شغلتها الأزهار نَضَارة
لضُحاك على الأرض جدارة
فاعمد وامضي
واسمو قُدماً لا تتردد
لا ترمق فضلاً تترقب
وتقدم لتسود الموكب
…..