كرم الشبطي – فلسطين
لا أريد أن أكون عربيا
أنا الفلسطيني الكنعاني
لا أريد أن أصبح فلسطينيا
مجرد هوية ورقم ولاجيء
واسم الديانة يكتب لي
درست وتعلمت كل الكذب
من تاريخ أمة تجهل الحق
وبكل صدق هي ليست مسلمة
ولا مسيحية وانما تعيشها
هنا وهناك كما اليهودية
وما أكثر الفوارق بينهم
ما يجمعهم كثيرا للانسانية
لكنه الصراع البشري للقوة
ونحن أضعف حلقة في الترس
يداس علينا نحرم من الفخر
القتل سمة العصر وإن اختلف
تطورنا ولم نستعيد ما فقدنا
تحولنا حسب كل راية وعنصرية
قبائل عفى عليها الزمن وتحكم
قطيع في الصحراء يكبر وينتظر
قدوم المطر يذهب ولا فائدة منه
غياب العقل عزز الشهوة للسلطة
ما زلنا نبحث عن أنفسنا داخلنا
من نحن وماذا نريد من عالمنا
كيف حتى يومنا هذا لا يسمعنا
لم يشاهد جرائم المحتل مثلا
لا يا سادتي أبدا لم يكن كذلك
كل المسألة احتكام مصالح ونفوذ
لا تعنينا واكتفينا فقط بالهروب
الدعاء صباح ومساء والكفر يسود
أبشع مما تتوقعون وتنخدعون هنا
لا تنطلي عليكم الشعارات والسلالات
كلنا في سلة المهملات عبر احكام التاريخ
على مراحل تقطعت بنا كل السبل وصمتنا
حتى القدس لم يشفع لنا وكشف حقيقة الكل
ما عاشته فلسطين وحدها يبكي الحجر كل يوم
حملونا وزر الخطايا وكأننا السبب وحدنا
لن يشفع لكم الرسول ولا عيسي ولا كل الانبياء
ما لم تقم لكم قيامة علي الأرض أولا وتعيدكم
لانتزاع الحرية وكامل الحقوق المسلوبة منا جميعا
من مشرقنا لمغربنا اعلموا أن الجسد متوفي ومتحلل
لن يعود من غير الفكر والتأمل والعمل والجهد وحده
يحاكي واقع السياسة والتأقلم بما وصلت اليه شعوبنا