المقالة

أوراق مبعثرة 5: ماذا تعرف عن مركز المسبار للدراسات والبحوث؟  3/3

(الاستشراق الغربي في ثوبه العربي)

مركز المسبار للدراسات والبحوث
مركز المسبار للدراسات والبحوث

ـــ  وسألته عن علاقته بالاستخبارات الأمريكية.. فقال :

ـــ  بالنظر إلى أهداف هذا المركز البحثية، وتخصصه في دراسة الحركات والشخصيات والمنظمات الإسلامية، وما اشتهر عند بعض المفكرين وبعض المواقع وتبنيه لبعض البرامج المشبوهة كبرنامج صناعة الموت في قناة العربية، وتبنيه لبعض الأسماء التي تتبنى موقفًا أيدلوجيًا من الحركات الإسلامية بشتى أطيافها، وهم بشكل عام من أبناء المجتمع السعودي، وإن كان فيهم بعض العرب.. فأنا أقول وبكل ثقة ويقين :  نعم.. هذا المركز على علاقة وثيقة جدا بالاستخبارات الأمريكية (CIA).

هذا وقد نشر أحد المهتمين في موقع الساحات معلومات مفادها أن الاستخبارات الأمريكية (CIA) أنشأت مركزا استخباراتيا يحمل صفة مركز بحوث ومعلومات واسمه (مسبار)، يقوم عليه عدد من السعوديين ممن عرفوا بعدائهم للتوجه الإسلامي، ويعدون منهم عبد الرحمن الراشد، وتركي الدخيل، و فارس بن حزام، وعبد الله بن بجاد العتيبي، ومنصور النقيدان.

ـــ  وسألته عن مجال اهتمامات هذا المركز.. فقال :

ـــ  تُشير المعلومات إلى أن المركز يعمل على جمع المعلومات وتحليلها عن التيارات الإسلامية في العالم والسعودية ومنطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، ويعتمد على تقسيم العمل إلى ثلاثة محاور كل على حدة :

  1. رصد الحركات الإسلامية ونشاطها وتحركاتها وارتباطاتها في العالم، مع قراءة لتحولاتها واستراتيجيتها في العمل.
  2. المنظمات والمؤسسات الإسلامية غير الرسمية، مثل مراكز البحوث ومنظمات العمل الخيري والتجمعات الطلابية.
  3. النشطاء الإسلاميين المستقلين غير الحركيين، الذين لا يرتبطون بما يسمى جماعات الإسلام السياسي أو التنظيمات التي قد يكون لها نشاط مسلح.

ـــ  وسألته عن علاقة هذا المركز بمركز التنوير.. فقال :

ـــ  تُشير المعلومات إلى تعاون مركز المسبار مع مركز التنوير، الذي مقره في بيروت، و يملكه ويرأسه عبدالعزيز القاسم، ويساعده في بداياته إبراهيم السكران.. ويساعده نواف القديمي ويوسف الديني، ومن الشخصيات التي يتعاون معها المركز بشكل مستقل عادل الطريفي ود. سليمان هتلان وجمال خاشقجي.

ـــ  وسألته عن عيوب هذا المركز.. وعن إمكاناته وقدراته.. فقال :

ـــ يعيب المركز الغموض الذي يحيط بنشاطه.. إلا أنه يمتلك ميزانية ضخمة.. ويستخدم أساليب حديثة ومتقدمة في فهرسة وتحليل المعلومات.. ويعد مركز معلومات متطور.. وتبدي عدد من المؤسسات الخاصة والرسمية في المنطقة اهتمامهم به.

ـــ  وأخيرا .. سألته عن تقييمه العام لهذا المركز.. فقال :

ـــ  وبعد النظر العام في المعطيات السابقة من أهداف هذا المركز البحثي، وتخصصه في دراسة الحركات والشخصيات والمنظمات الإسلامية، وما اشتهر عند بعض المفكرين وبعض المواقع من علاقته بالاستخبارات الأمريكية (CIA)، وتبنيه لبعض البرامج المشبوهة كبرنامج صناعة الموت في قناة العربية، وتبنيه لبعض الأسماء التي تتبنى موقفًا أيدلوجيًا من الحركات الإسلامية بشتى أطيافها، وهم بشكل عام من أبناء المجتمع السعودي، وإن كان فيهم بعض العرب.

وبالنظر أيضًا إلى الإصدارات، فبهذه الرؤية العامة لتلك المدخلات والمخرجات الفكرية، والظروف والملابسات المحيطة بها، كل ذلك يدعو الباحث إلى الريبة والشك في هذا المركز البحثي، وأنه موضوع لخدمة أجندة فكرية خارجية يرتضيها الدعاة إلى التغريب، وربما تخدم أهدافًا استخبارية أمريكية.

وبهذا يحل هذا المركز محل المستشرق الغربي، بمستشرق عربي، بل يكون خدمته للأهداف الاستشراقية وربما الاستعمارية أعظم، لأن الدارس لأحوال المشرق ليس من الغربيين الوافدين الذين يحتاجون إلى جهد جهيد للإلمام بأحوال المجتمعات المسلمة وما يكتنفها من تغيرات، بل هم من أبناء تلك المجتمعات المسلمة، بل بعضهم كان ممن يتبنى ويدافع عن التيارات الإسلامية، وهذه النتيجة واضحة لمن اطلع على المخرجات الفكرية من تلك الإصدارات الشهرية التي يتبناها المركز بدراسات قد تصل إلى سنوات عديدة.

مقالات ذات علاقة

1968 وطليعياته الثلاث!

نورالدين خليفة النمر

أيام في طرابلس

المشرف العام

‏أنا وأغوتا كريستوف

المشرف العام

اترك تعليق