تاريخ

من تاريخ درنة بين سنتي (1630-1711)

محمد حسن المنتصر

مدينة_درنة
مدينة درنة

1-مقدمة

درنة مدينة قديمة ذكرها الجغرافي ابن سعيد الأندلسي المغربي، الذي مر بها في عام ﻫ638 (1240م) وقال عنها في كتابه الجغرافيا عند حديثه عن برقة.

» من جبالها ينزل نهر درنا(1) ويصب في البحر المالح، ولم أَرَ في جميع بلاد برقة نهراً غيره … حيث الطول 46 درجة والعرض 35 درجة و17 دقيقة، وكانت من مدن برقة المذكورة، وهي الآن محسوبة من قصور العرب« (2).

وقد دفع اضطراب الأحوال ببرقة في العصور الوسطى سكان درنة إلى الهجرة فخليت إلى أن تم إعادة تعميرها وسكنها بعد ذلك.

2-تأسيس درنة الثاني

عادت المدينة للحياة بعد أن استقر بها مجموعة من الحجاج الأندلسيين في سنة 1040 ﻫ (1630م)(3)، الذين أقاموا بها مساكن وعملوا بالزارعة.

وصادف في تلك السنة قيام الدولة العثمانية بتعيين والي من أصل أندلسي على ولاية طرابلس هو قاسم باشا(4)، وكانت سلطة الولاة المعينين من الدولة العثمانية على إيالة طرابلس في ذلك الوقت اسمية، بينما كانت السلطة الفعلية في يد الداي(5)، الذي يعينه الديوان(6)، ولذلك كان الداي مصطفى شريف(7) هو الحاكم الفعلي لطرابلس عند وصول قاسم باشا إليها.

ولكن استطاع قاسم باشا بعد وصوله إلى طرابلس أن يقضي على الداي مصطفى شريف، الذي قتل على يد جنود الإنكشارية في شهر مايو سنة 1631م(8)، وليستطيع قاسم باشا التحكم بالوضع استقدم مجموعة من الأندلسيين المقيمين بتونس وطلب من الديوان انتخاب داياً جديداً، متأملا أن ينتخبه الديوان فيصبح صاحب السلطة الفعلية، ولكن الديوان خيب أمله وانتخب رمضان آغا دايًا(9)، وقام الأخير بالتنازل عن منصبه بعد شهور لمحمد الساقزلي(10) الذي أقره الديوان(11)، وبذلك فقد قاسم باشا الأمل في أن يصبح ذا سلطة فعلية على الرغم من القوة التي معه من الأندلسيين، فقرر العودة إلى استنبول، وغادر طرابلس في شهر مارس سنة 1632م(12).

وخلال عودته توقف ببرقة لبعض الوقت، وبعد وصوله لاستنبول طلب من الصدر الأعظم(13) السماح له بالسيطرة على برقة وحكمها باسم السلطان العثماني، فسمح له بذلك على أن يستخدم وسائله الخاصة في السيطرة عليها، فذهب إلى برقة بمن معه من الأندلسيين، واستقر بهم قرب آثار شحات(14)، وبنى حصنًا أقام فيه سنتين دون أن تمتد سلطته أبعد منه، ثم توفي تاركاً ولديه مصطفى وإسماعيل لتحقيق حلمه في السيطرة على برقة.

وقد قتل مصطفى بعد ذلك في إحدى هجماته على القبائل، ثم سافر أخوه إسماعيل إلى استنبول بحثاً عن المساندة وأناب عنه موسى الثغري (تاغارين(15) مكانه في قيادة أتباعه، ولما طال الانتظار بموسى الثغري أقدم على التحالف مع سكان درنة الأندلسيين، كما أقام علاقات ودية مع داي تونس يوسف داي(16) واقترح عليه إرسال عدد من الأندلسيين المقيمين بتونس إلى برقة نظراً لما يتمتع به الجبل من أرض خصبة، فقبل يوسف داي الاقتراح وأرسل في أغسطس سنة 1637م أربع سفن تحمل ثمانمائة مزارع وصلوا درنة واستقروا بها، وأنشئوا قناة طولها حوالي ثلاثة أميال تحمل الماء إلى درنة، كما شيدوا بعض المباني وعملوا بالزراعة(17).

مدينة درنة

3-محاولة الداي محمد الساقزلي السيطرة على برقة

دفعت الاتصالات التي قامت بين داي تونس يوسف داي والأندلسيين في درنة، داي طرابلس محمد باشا الساقزلي إلى التفكير في السيطرة على برقة، وأرسل لذلك حملة سيطرة على بنغازي في سنة 1838م وأقامت بها حامية مكونة من مائة جندي (18) ولكن سكان بنغازي ما لبثوا سنوات حتى ضاقوا ذرعاَ بتصرفات جنود الحامية وثاروا عليهم في سنة 1644م، وتلقوا في ذلك الدعم من أهل درنة، وأجبروا جنود الحامية على الانسحاب بحراً إلى طرابلس(19).

4-السيطرة على درنة في عهد الداي عثمان الساقزلي.

قرر داي طرابلس عثمان باشا الساقزلي(20) إعادة السيطرة على بنغازي والسيطرة أيضاً على درنة، فقام في سنة 1649م بإرسال حملة قامت بالسيطرة على بنغازي ودرنة التي قتل حاكمها حموده الثغري(21)، وجعل بكل من بنغازي ودرنة حامية مكونة من مائة جندي (22).

وبعد سنوات قليلة من هذه الحملة قامت بدرنة ثورة قادها حسن بك الثغري زعيم الثغريين أسفرت عن طرد الحامية من درنة، ثم قام حسن بك بحملة جابت الجبل الأخضر حتى وصلت بنغازي، وطردت الحامية منها أيضاً.

ولكن حدث ما أثر على هذا النجاح عندما نشب خلاف بين سكان درنة وكانوا قسمين:

الأندلسيون: وهم الذين أسسوا المدينة وزعيمهم ابن الفاضل.

الثغريون: وهم الذين أتوا مع قاسم باشا والذين أتوا من تونس وزعيمهم حسن بك الثغري.

ونتيجة للخلاف وقعت معركة انتصر فيها الثغريون فقرر ابن الفاضل زعيم الأندلسيين الاستعانة بالداي عثمان باشا الساقزلي، فذهب إلى طرابلس وعندما وصل إليها تعرف على الحاج محمود أحد موظفي الولاية – والذي يشغل منصب الكيخيا حينذاك – وطلب منه تقديمه إلى الداي لكي يعرض عليه ما جاء من أجله.

وبعد لقاء ابن الفاضل بالداي عثمان باشا قرر الأخير استغلال الخلاف بين أهل درنة وإرسال حملة من خمسمائة فارس بقيادة الحاج محمود، وطلب من شيخ منطقة سرت الشيخ عبد الرحمن الجبالي مساندتها برجال القبائل التابعة له(23).

ولما علم سكان درنة وبنغازي بالحملة قرروا المقاومة، وتقدمت الحملة إلى بنغازي وحاصرتها إلى أن ضاق الحصار بأهلها فطلبوا الأمان، فأعطاهم الحاج محمود وعداً بذلك، ودخل بنغازي في 30 إبريل سنة 1656م (1066ﻫ)(24).

ثم تقدمت الحملة نحو درنة، وتلقى الحاج محمود أثناء تقدمه دعم القبائل المتواجدة قرب درنة، فطلب منهم الانضمام إلى الثغريين ثم الانقلاب عليهم عند بدأ المعركة، وبذلك تفاجأ الثغريون عند نشوب المعركة وبغتوا وقتل منهم أكثر من خمسمائة رجل، ودخلت الحملة درنة في 14 أغسطس سنة 1656م، واعتقل حسن بك الثغري ثم قتل، ونصب مكانه ابن الفاضل حاكماً على درنة تابعاً للداي عثمان باشا(25)، وجعل بدرنة حامية مكونة من مائة جندي(26)، ورحلت عائلات الثغريين إلى مصر.

هذا ولم يثق الداي عثمان باشا في ابن الفاضل فاستدعاه وأسند حكم درنة إلى الحاج محمود، بالإضافة إلى بنغازي(27)، تحت اسم بك بنغازي ودرنة، أما ابن الفاضل فبعد مدة من وصوله إلى طرابلس غادر إلى تونس(28).

وعلى الرغم من هذه الأحداث احتفظ سكان درنة بروح الثورة فعندما سمعوا باضطرابات حدثت في طرابلس ثاروا على الحاج محمود في حوالي سنة 1662م وأخرجوه من درنة في سفينة نقلته إلى جزيرة كريت، فأرسل إلى الداي عثمان باشا يعلمه بما حصل، فأرسل إليه سفينة محملة بالجنود التقى بها الحاج محمود القادم من كريت في سفينة أخرى أمام درنة، فقاموا بالهجوم والسيطرة عليها وأخرجوا من كان فيها من غير أهلها ومنعوا كل أحدٍ من دخولها، وجعلت بها حامية مكونة من مائة جندي (29).

5-التغيرات التي طرأت على سكان درنة.

بعد ترحيل الثغريين قل عدد سكان درنة فقدم إليها الطواهر من بنغازي، وهم مجموعة مكونة من التواجير والمسلاتيين والزليتنيين، كما قدم إليها مجموعة من المسراتيين الذين كانوا يقيمون بمسراتة وبنغازي، وبذلك أصبحت تركيبة سكان درنة تتكون ممن بقي من الأندلسيين ومن الطواهر والمسراتيين.

6-درنة بين سنتي 1662-1709م.

لم تذكر المصادر التاريخية ما يدل على ثورة أو اضطراب داخل مدينة درنة حتى سنة 1710م، كما لم تذكر أن سكانها اشتركوا في ثورات القبائل التي تحدث بين الحين والآخر، مما يدل على استقرار الوضع بها، والذي تأكده الأحداث التالية:

أ- قامت البحرية الطرابلسية في أواخر سنة 1675م بإنزال حمولة سفينة إنكليزية بدرنة، تم الاستيلاء عليها في إحدى الغزوات البحرية، وعلى ظهرها اثنان وثلاثون بحاراً وكمية من البضائع، ونقلت الحمولة براً إلى طرابلس(30).

ب- ورد ذكر مدينة درنة في اتفاقية عقدت بين داي طرابلس عبد الله الازميرلي(31) وبين مملكة فرنسا في سنة 1685م(32).

ج- أسست فرنسا وكالة قنصلية تجارية بكل من درنة وبنغازي بعد تعيين كلاوديو لاميير(33) قنصلا لفرنسا بطرابلس في سنة 1685م، وكان الهدف من هاتين الوكالتين ربط الحركة التجارية بين الساحل والداخل، وتشجيع التجارة بين ولاية طرابلس وفرنسا(34)، وكانت درنة في ذلك الوقت ترتبط بخطوط ملاحية مع طرابلس والإسكندرية وجزيرة كريت التي تبعد عن درنة مسافة يوم إبحار بالسفن الشراعية(35).

د- قام القنصل الفرنسي كلاوديو لاميير بزيارة درنة سنة 1691م(36)، كما زارها ثانية في سنة 1704م بحجة شراء خيول أصيلة(37).

7- أحداث سنة 1710م.

ذكر الرحالة ابن ناصر الدرعي في رحلته عند إيابه من الحج ومروره قرب درنة في أواخر ربيع الأول عام ﻫ1122 (يونيو 1710م) أن معركة وقعت بين حاكم درنة وعثمان المعزول(38) الذي كان يقود مائتي مقاتل من الأتراك بالإضافة إلى القبائل المتحالفة معه، والذي أرسل إلى حاكم درنة رسالة تفيد تعيينه حاكما عليها من قبل السلطان العثماني، فرفضها حاكم درنة بحجة أنها مزورة، وخرج لقتاله بمن معه من أهل درنة وانتصر عليه(39).

وذكر الرحالة ابن ناصر الدرعي أن الأندلسيين الذين أسسوا مدينة درنة قل عددهم وصار أغلب سكان درنة من الطرابلسيين، ومن بينهم ثمانمائة من رماة البنادق المسراتيين(40).

وبعد سنة من هذا الحدث الذي ذكره ابن ناصر تولى أحمد باشا القرمانلي حكم ولاية طرابلس، وأسس الدولة القرمانلية ودخلت درنة تحت حكمه.


الهوامش:

1-هو وادي وليس نهراً، ويعرف بوادي درنة وعلى ضفتيه تقع مدينة درنة.

 2-أبو الحسن علي بن سعيد المغربي. الجغرافيا. حققه ووضع مقدمته وعلق عليه: إسماعيل العربي. (بيروت: منشورات المكتب التجاري للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان. 1970م). ص 146.

3-ينظر: أبا سالم عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي. الرحلة العياشية المسماة ماء الموائد. مخطوطة مكتبة الأزهر. رقم النسخة: 307010. ص 42.

4-ينظر: كوستا نزيو برنيا. طرابلس من سنة 1510-1850. تعريب: خليفة محمد التليسي. ط1(طرابلس: منشورات الفرجاني. 1969م). ص 127.

5-الداي: لقب يعني بالتركية معالي ويطلق على الحاكم الفعلي للولاية، وقد اتخذه حكام ولايات طرابلس وتونس والجزائر لقباً لهم، وأول داي في ليبيا هو صفر داي في سنة 1611م.

ينظر: برنيا. سبق ذكره كمصدر. ص 111.

6-الديوان: مجلس شكله الجنود الإنكشارية في عهد الوالي إبراهيم باشا في سنة 1595م، ويتشكل من رئيس ومستشارين يختارون من بين ضباط الإنكشارية، ويتولون مهام مناقشة المسائل الهامة في الولاية حيث لا يتخذ أي إجراء إلا بعد موافقة أعضائه، وأصبح الديوان منذ سنة 1611م ينصب الدايات.

ينظر: برنيا. مصدر ومرجع سبق ذكره. ص .105

7-الداي مصطفى شريف: نصب داياً على طرابلس في سنة 1624م وظل يحكم إلى مقتله في سنة 1631م.

ينظر: برنيا. مصدر ومرجع سبق ذكره. ص 162.

8-ينظر: برنيا. مصدر سبق ذكره. ص 129.

9-ينظر: المصدر السابق. ص 130.

10-الداي محمد باشا الساقزلي: نصب داياً على طرابلس في سنة 1631م، ثم عينته الدولة العثمانية والياً في سنة 1633م ومنحته لقب باشا، فجمع منصب الوالي والداي وظل يحكم إلى وفاته في سنة 1649م.

ينظر: برنيا. مصدر ومرجع سبق ذكره. ص 171-142-138-137.

11- ينظر: برنيا. مصدر سبق ذكره. ص 138.

12-ينظر: المصدر السابق. ص 141.

13-الصدر الأعظم: اسم كان يطلق على منصب في الدولة العثمانية يعادل رئيس الوزراء الآن.

14-آثار شحات: هي آثار مدينة قورينا الإغريقية التي تقع اليوم قرب مدينة شحات.

15- تاغارين: اسم أطلق على الأندلسيين المهاجرين من منطقة الثغور بالأندلس، وذلك تمييزاً لهم عن الأندلسيين المهاجرين من غرناطة وجنوب الأندلس.

16-يوسف داي: نصب داياً على تونس في 30 سبتمبر سنة 1610م، وظل يحكم إلى وفاته في 30 نوفمبر سنة 1637م.

ينظر: البارون ألفونص روسو. الحوليات التونسية منذ الفتح العربي حتى احتلال فرنسا للجزائر. نقلها عن الفرنسية ونقحها وحققها وضبطها بأمهات المصادر التونسية وقدم لها بدراسة نقدية: محمد عبد الكريم الوافي. ط1(بنغازي: جامعة قاريونس. 1992م). ص 115-119.

17- ينظر: برنيا. مصدر سبق ذكره. ص 153-152.

18-ينظر: المصدر السابق. ص 154-153.

19-ينظر: المصدر السابق. ص161 .

20-الداي عثمان باشا الساقزلي: نصب داياً على طرابلس في سنة 1649م بعد وفاة سلفه الداي محمد باشا الساقزلي، ثم عينته الدولة العثمانية واليا في نفس السنة، ومنحته لقب باشا، فجمع منصب الوالي والداي، وظل يحكم إلى وفاته في سنة 1672م.

ينظر: برنيا. مصدر ومرجع سبق ذكره. ص 178.

21-ينظر: شارل فيرو. الحوليات الليبية منذ الفتح العربي حتى الغزو الإيطالي. نقلها إلى العربية وحققها بمصادرها ووضع مقدمتها النقدية: د محمد عبد الكريم الوافي. ط2(طرابلس: المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان. 1983م). ص 189.

22-ينظر: برنيا. مصدر سبق ذكره. ص 178.

23-ينظر: فيرو. مصدر سبق ذكره. ص 191.

24- ينظر: المصدر السابق. ص 192.

25- ينظر: المصدر السابق. ن ص.

26- ينظر: برنيا. مصدر سبق ذكره. ص 178.

27- ينظر: فيرو. مصدر سبق ذكره. ص 192.

28- ينظر: المصدر السابق. ص 193.

29- ينظر: المصدر السابق. ص 205.

30- ينظر: المصدر السابق. ص 238.

31- الداي عبد الله الإزميرلي: نصب داياً على طرابلس في سنة 1684م، وظل في منصبه إلى عزله في سنة 1687م.

ينظر: برنيا. مصدر ومرجع سبق ذكره. ص 363.

32- ينظر: ايتوري روسي. ليبيا منذ الفتح العربي حتى سنة 1911. ترجمة وتقديم: خليفة محمد التليسي. ط2(طرابلس: الدار العربية للكتاب. 1411ﻫ1911-م). ص  305.

33- كلاوديو لاميير: قنصل فرنسا في طرابلس عين قنصلا للمرة الأولى بين سنتي (1685- 1692م)، ثم عين للمرة الثانية بين سنتي (1708-1703م).

ينظر: فيرو. سبق ذكره كمصدر. ص 337-320-300-278.

34- ينظر: برنيا. مصدر سبق ذكره. ص 229.

35- ينظر: العياشي. مصدر سبق ذكره. ص 225.

36- ينظر: فيرو. مصدر سبق ذكره. ص 299.

37- ينظر: المصدر السابق. ص 323.

38- عثمان المعزول: قد يكون هو عثمان القهوجي الدرغوتلي الذي عزل عن منصب الداي بعد ثلاثة أشهر من تعيينه، ونفي مع أتباعه من مدينة طرابلس في سنة ﻫ1113 (1701م)، ثم قتل ببني وليد في عام 1123ﻫ (1711م).

ينظر: فيرو. مصدر ومرجع سبق ذكره. ص 316-312.

                 حسن الفقية حسن. اليوميات الليبية. تحقيق: محمد الأسطى-عمار جحيدر. ط1(طرابلس: مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية. 1984م). ج1. ص 654.

39- ينظر: أبو العباس أحمد بن مَحمد بن ناصر الدرعي. الرحلة. ضمن كتاب الحاجية من ثلاث رحلات في البلاد الليبية. جمع وتحقيق: د. علي فهمي خشيم. ط1( طرابلس: دار مكتبة الفكر. 1974م). ص 87-.88

40- ينظر: المصدر السابق. ص 88.

مقالات ذات علاقة

تعرَّف على تاريخ مدينة «بن تليس» الأثرية

المشرف العام

نقوش وادي البقر دعوة لإعادة قراءة التاريخ

المشرف العام

الإبادة الجماعية في ليبيا (1 ــ2)

المشرف العام

اترك تعليق