قصر الأخيار هو تعريب لاسمها الأمازيغي القديم: قصر خيار، حيث سميت على آخر القصور التي بنيت فيها
في الواقع هذه القرية أقدم مما نتصور!! إذ من خلال الآثار التي اكتشفت فيها يبدو أن عمرها يزيد عن 4000 سنة!! يعني أقدم من طرابلس ولبده وصبراتة!!
أما لماذا سمي قصرها بخيار فليس لأن هذه النوعية من الخضراوات تزرع فيها وإنما هو اسم قبيلة بني خيار الأمازيغية التي سكنتها، وهي فرع من قبيلة هوارة التي كانت تقطن جبل نفوسة في منطقة الخمس وحتى شمال ترهونة.
يقال إن بنو خيار شيدوا 5 قصور لم يتبق منها إلا واحد وهو الذي تعرف به اليوم والذي تم ترميمه في نهاية القرن التاسع عشر على يد مدير المنطقة في ذلك الوقت المجاهد الراحل محمد فكيني الرجباني.
غير أن ما بقي هنا غير اسمها!، إذ رحلت قبيلة بنو خيار منذ مئات السنين إلى منطقة المحرس بتونس حالياً مع وصول جيش المسلمين إليهم في 642 م.
مركز قصر الاخيار منطقة أثرية دون أن نعلم!! حيث يعود معظم آثارها إلى العصر الروماني، إذ وجدت بها عدة كهوف، وحينما درست عينات من أدواتها الفخارية دلت على أنها تتراوح ما بين 1500 و2000 سنة قبل الميلاد. مما يعني أن بعضها يعود إلى عصر مملكة نوميديا.
وبدل أن تنشغل مصلحة الآثار بهذه الآثار الوطنية الخام وتزيد من حفرياتها في هذه المنطقة التي لا يعرف غالبية الليبيين بأثريتها … تنشغل بالبحث عن الآثار الليبية المحفوظة والمحروسة والمكيفة في أشهر متاحف العالم!!
حيث تقدم لنا بوجودها هناك خدمة وطنية يومية “مجانية” للتعريف بنا وبتراثنا أضعاف ما يمكن يقدمه أي سفير ليبي غير الشوبينج!!
سؤالي هل مازال القصر الأثري الذي سميت عليه هذه القرية باقي؟
إذا كان مازال واقفاً هل فيه حد يمكن أن يذكر لي أقرب مبنى أو معلم طبيعي مشهور إليه؟
3 تعليقات
قصر خيار اسم أمازيغي !
ماذا تعني هل تعني أن كلمة قصر ليست كلمة عربية
الاسم ذو تركسية عربية واضحة قصر خيار مختصر من قصور بني خيار ، فبني خيار هم قوم من هوارة أجلتهم دباب عن أرضهم إلى تونس كما ذكر التجاني، وبقي اسمهم علماً على المنطقة فعرفت بقصر خيار ، والقصر كلمة عربية فصيحة إن كنت لا تعلم.
نشكر مرورك الكريم
لا أدري لماذا ركزت على عروبة كلمة قصر المعروفة بالبداهة وتجاهلت أمازيغية بني خيار !!!
.
نعم أوضحت تماماً في المنشور أن المنطقة سميت على قصر أثري ولم أقل إن كلمة قصر أمازيغية أبداً!! كما نشرت صورة للقصر وذكرت بوضوح أنه سُمي على إسم قبيلة أمازيغية سكنت المكان قبل أن تهاجر وهم ” بني خيار”، حيث قلت إنه إسم أمازيغي لقبيلة أمازيغية بعكس ما يظن الكثيرون أنه إسم عربي بمعنى الأخيار،
.
إنني هنا – كما هي عادتي – أعتمد على الحقائق اللغوية والتاريخية والأثرية لا العواطف والجهويات،
.
كما لم أتحدث عن أصل كلمة قصر ولم تشغلني أصولها لأنني ظننت أن الكل يعرفها عربية بالبداهة! لقد ركزت على كلمة خيار في الإسم لأنها موضع اللبس والجدل، فإذا ظننت أنني أمازيغي أحاول تمزيغ العالم فأحب أن أطمئنك أنني لست كذلك أبداً!!