أخبار

دور مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا

الطيوب

كتاب (دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية المجتمع المحلي) للدكتورة "سعاد علي الشتوي"
كتاب (دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية المجتمع المحلي) للدكتورة “سعاد علي الشتوي”

عن دار زهران للنشر والتوزيع، عمان – الأردن، صدر كتاب (دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية المجتمع المحلي) للدكتورة “سعاد علي الشتوي”، عضو هيئة التدريس بقسم علم الاجتماع، بجامعة سرت.

شهد العالم في عصرنا الحديث تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية كان من أهمها بروز تيار العولمة وتقليص دور الدولة وتراجعها في تقديم الخدمات، نتيجة لذلك كانت الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني كمثل أساسي من أجل التنمية.

ولقد تزايد إدراك العالم لأهمية الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في التنمية والتطوير، وفي التعامل مع القضايا والتحديات المختلفة (الفقر، الزيادة السكانية، البطالة، تلوث البيئة، حقوق الإنسان…إلخ)، التي تواجه كافة المجتمعات، ما تغيرت نظرة المجتمعات إلى المنظمات غير الحكومية لتؤكد على أهمية دورها التنموي، بالإضافة إلى دورها التقليدي وهو الرعاية.

ولقد أكدت التجارب الدولية في مجال التنمية بأنها تتطلب من المجتمع أن ينمي المصادر البشرية عن طريق المعرفة، والتعليم والتدريب لأفراده، فالثروة الحقيقية للدولة تتمثل في استثمار الموارد البشرية والمهارات الإنتاجية للقوى العاملة (رأس المال البشري) عن طريق التزامن بين اكتساب المعرفة والمهارة وعمل التكنولوجيا والمشاركة المستمرة، ولذلك فإن مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات ونقابات، وأندية ثقافية وشبابية، ومنظمات حقوقية جعلت من التنمية إحدى مقومات قوتها وعامل مهم في نشرها وخاصة تنمية المجتمع المحلي.

إن الفكرة الحورية لتفعيل دور الجمعيات الأهلية في تنمية المجتمعات المحلية يقوم أساساً على نظرة تاريخية مؤداها أن الجمعيات ومن خلال تاريخها تقوم على مجالين رئيسيين أحدهما الرعاية والآخر التنمية، ولقد كانت جمعيات الرعاية أصدق في البداية وتلاقي تعاطفاً كبيراً، فهي تتمثل في جمعيات الإحسان وتقديم المساعدة ورعاية الأيتام المرتبطة أساساً بالبعد الديني والإنساني، ومع تطور العمل بهذه الجمعيات برزت جمعية التنمية التي ازدهرت في منتصف القرن العشرين لتأخذ الشكل الموجه الذي يسعى لتحقيق المشاركة المجتمعية والاهتمام بالجانب التنموي، ومع التطور الحادث في عمل الجمعيات والتغيرات التي شهدها المجتمع طغى العنصر التنموي على جانب الرعاية، بل صار التوجه إلى البحث عن البعد التنموي للعمل الرعائي نفسه، فالتنمية أصبحت عنصراً أصيلاً في عمل الجمعيات الأهلية وتطورت التشريعات لتؤكد هذا المعنى، واتسع نطاق عمل الجمعيات لتكون أكثر شمولية والتصاقاً باحتياجات المجتمعات، ولم نعد نرى تلك النظرة الضيقة لعمل الجمعيات سواء في المجالات أو فروع النشاطات المختلفة.

وتهتم الدراسة الحالية بمعرفة دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية المجتمع المحلي بإجدابيا في ليبيا، بهدف التعرف على أهم الأدوار التنموية التي تقدمها مؤسسات المجتمع المدني المتمثلة في الجمعيات التنموية للمجتمع الليبي بصفة عامة ومدينة إجدابيا بصفة خاصة باعتبارها محل الدراسة، بالإضافة إلى التعرف على أهم الصعوبات التي تعترض هذه الجمعيات وتحد من قدرتها لتقديم الخدمات لمستفيديها.

مقالات ذات علاقة

البوري يستضيف توقيع دعني وشأنك

المشرف العام

تسعينية المصراتي

المشرف العام

أخبار ثقافية

المشرف العام

اترك تعليق