طيوب عربية

يعقوب إبراهيمي واختياره النهايات الحزينة

نعمان رباع | الأردن

من أعمال التشكيلية شفاء سالم
من أعمال التشكيلية شفاء سالم

شيء جيد للمريء أن يراجع أخطائه الماضية ويبحث عن الحقيقة التي يصبو اليها وينسى ماض كله اوهام وضحالة فكرية وخير مثال الذي كان واضحا في هذا التطوير كان الشهيد ناهض حتر الذي جمع الفكر الغرامشي للمرحوم غالب هلسا مع فكر الشهيد وصفي التل وكان نبراسا لقانون نفي النفي الذي جعل فكر وصفي يزداد عطاءا ومنهجا علميا في الوقت التي فشلت فيه الجبهة الشعبية في ان تجعل الفكر القومي العربي يزداد نضارة وجدلية وكانت ان انتهت في اخر أيامها بين احضان المدرسة السوفييتية تارة وجيب الكومبرادور الفلسطيني تارة أخرى أما يعقوب إبراهيمي فلا يقل مأساة في نهاية حزينة قد رسمها لنفسه فنقمته على الماضي الستاليني في شبابه أدى به لنتيجة عكسية بان اختار لنفسه نهاية في قمة القبح وألعته بان استسلم للفاشية الصهيونية وصار يتهجم ويسخر من قانون ألكم والكيف ونفي النفي ووحدة وصراع الأضداد في حواره مع المفكر نبيل عودة نعم شئ جيد الانسان الا يبقى أسيرا لأوهام ماض خاطئ ولكن لا ان يدخل في كابجراس فكري يصبح ككتاب لينين المرتد كاوتسكي والتعاون مع الفاشية فعلا انها كما قال المرحوم غالب هلسا والشهيد ناهض حتر بعض المثقفين الجدليين يختارون النهاية الحزينة وخير مثال على ذلك يعقوب إبراهيمي  فأين كل هؤلاء من غالب وناهض أنهما قبس في سماء البحث عن الحقيقة كما كان لوكاش وغرامشي تماما…

مقالات ذات علاقة

سرطان الثدي عربيات حولن الألم إلى الأمل

المشرف العام

بمن تقارن نفسك؟

المشرف العام

حيفا تحتفي بمجنونِها الفاري!

المشرف العام

اترك تعليق