طيوب النص

القرفة والتفاح

أمينة بن منصور

صورة من أعمال المصورة آية الحضيري
صورة من أعمال المصورة آية الحضيري

أحب مزيج القرفة والتفاح، أحب الشوكولا والجوز، وأحب النصوص اللطيفة التي يترك فيها أصحابها ندفا من أرواحهم أو بقايا من أصوات ضحكاتهم أو نحيبهم لا فرق، أحب الاستماع إلى الموسيقا دون صوت مرافق، وأحب أن أملأ هذه الفجوة في صدري بكل ما هو جميل وعطر على الأقل أنا أحاول..

أحاول أن ألتقط منها الأحجار السوداء التي يرميها العابرون خلال النهار، أحاول أن أغفو كل ليلة برقعة زاهية، مبهجة وعطرة على صدري…

.

.

الأفراح الصغيرة التي طالما رسمناها في رؤوسنا ثم تخيلنا لها مكانا بهيجا، ووقتا مناسبا لاستقبالها، رتبنا لها لهفة القلوب وهذبنا شوق الأرواح.. تأتي أخيرا ببرود بطريقة عادية!

دون أن تمطر مثلا، أو يرتفع في السماء قوس قزح، دون أن تزفها جُوقة عصافير أو يُسوّرها الخُزامى ويُمنطق جِيدها الياسمين!

.

.

نعم سيدفعك الخذلان لاعتزال الناس لكن تبقى هناك مشكلة واحدة فقط وهي أن جوعك المزاجي يحتاج إلى شخص واحد دون العالمين تخبره أنك سعيد إذا سعدت وإلا فما معنى فرحك!

وهذا الشخص ذاته هو من تحتاجه لتخبره لاحقا أنك تكره كل شيء وأنك حزين، إذن بإمكانك أيها المزاجي أن تختصر كل الناس في شخص ولن يعوضك هؤلاء كلهم عن شخص يطلبه جوعك المزاجي.. إنها الحياة وجنونها لا مفر!

.

.

لا شيء يعطي للعلاقة بين المتحابين صدقا وشفافية كأن يتبادل طرفاها الغضب والاتهامات وترتفع حرارة الكلام ويخرج كل المخبوء.. بعد هذه المعركة اللذيذة إن كان الحب صرفا؛ أبشروا بشيء من نعيم الجنة…

مقالات ذات علاقة

أتحسس كتفي

ميسون صالح

مشاركة ليبية في ملتقى القاهرة لفنون الخط العربي

المشرف العام

أنا ذلك الطالب الهادئ جداً

الصديق بودوارة

اترك تعليق