طيوب عربية

مهر الكهولة سنام النمل

من أعمال التشكيلية الليبية إسراء كركره
من أعمال التشكيلية الليبية إسراء كركره

ذلك الفيء المعشش في ظلام المسامات
تلك المدينة الآلة حزام العشب
تلك المشقة في نبش قبر الخبز
من حجر العشق
من ثوب يتبخر بفعل السؤال
أمشي الى نهايات الأسماء
أنادي خرم الشمس لتهبط
الى جمر الرمل
تخنق من رمى على شباك الحلم
أشلائه ونام
ذلك الباب باب الأبدية الموصد
أحرر منه لغة الاضداد
أنسج من ثناياه نهدين
كديكين لنزف الوقت
أهرع الى تيس الضوء الساكن
أقبية الثورة
لأوقظ القرى الملتهبة
وفق مدارات وجوه قديمة
تنبجس من غيم الشجر
صوب خوذة الأرض
هبوط الى اقانيم العشق
ثم أسوي من زمن الطير يباس
القش…
أبدا برمل النوم احمله بمقاصير
الهدي
أكسر عظمة الأغاني الراعفة
أمشط زغب الدهر المتناسي
لمشيئة الابجدية
المقهورة
المتوارثة
لجلد الاشباح
أنحت من عيون السماء ترانيم
لحفر تنز دما ودمعا
أكنس فضة الأطراف المترامية
صوب جلد يلسع حلم الشقاء
يستنزل كتب المفاصل المتراصة
بمنحدر الوقيعة
لاهثة في هجرة الأسماء
متشحة بطيور الدهشة
أقلع هيبة السؤال المضمر بقش
البدايات
أفلح في وشم أرزة الاشتعال
اشتعال الركض خلف مهر الكهولة
وسنام النمل
فيا ايتها الرمال الزرقاء الخالية من وساوس
الفصول مدينا بعشب يطلع
من مقيل الحكمة
ايتها الأيام يا ابجدية المنبوذين
رعب التاريخ
اسالك الرحيل / لسنا في حاجة الى تكرار
صليل التوابيت
فنحن على عجالة نتفقد
نسر الظلال
أيها المقيل اللذيذ اللذيذ
لا توقظ خيولنا العصية لنضطر للرحيل
فنحن غبار مدن عابر
وقصائد من مربع ماء راكد
أيها الليل يا باب الضيافة والحلم
كسر أنياب الفجيعة فجرا
فالأطفال على عجالة من امرهم
يسرقون خوخ نملة صائمة
ونحن نعد حناجر الشواطئ
المتيبسة
أيتها الانجم الصادق عشقها لصراخ
الاعنة
إن المطر أمسكه راس اللغة
فلا تقسمي رغيف الطمس
يا لغة الخيل
وشرفات الدهشة
إني اتشبث بشرفات الارقة
لا استسلم للريح
لتمر الطلقة تستنبت سباحتها في
شعر المهاميز
إذن، لما اشكو زماني لزماني
أشكو فضتي لهواني
كنسر مكسر المخالب يأسره وتر
الصبوة…
يلهيه عن صف مضى والنهار
إذن اعود الى سرة التمرد
الى وجه الله
الى غرابة الامسيات
كما تعودت اعد قطرات الذهن المتلألئ
من عسجد النضج
أعود الى كهف الوساوس
الى شخوص الزنار واليتم
أعزي جوهر الصداقة الهاربة
الى شمولية الفارس
أعزي
تناقض الموج لما يغازل
خلجان الطيش
يا صديقي، يا خابية الوهم
تنفس بداهة الطوفان
حيث يتفجر الفلك بصوان
من دوالي الصدق
من اعاجيب اليوم مستندي الى
دموع يمامة
كلا، كيف يتجول الغبار الى صدور
تئن على مخدة النجوم
وكيف أسكن جرن يمسح
عن البكاء دموع البسمة
تلك اللحظات تستمع الى موسيقى
الصحاري
وهي تطلع من ضرع المراكب
فكيف أسعد وردة الفضاء
وأنا المتهالك بورد الخمول
أنزل الظنون من مراكب الوحدة
أيتها الاستعارة المنزاحة عن وشاح
ذلول
ذاك هديل النوايا
وهذا عرس الخميسين بتاريخ الذهول.

مقالات ذات علاقة

ما مستقبل قصيدة النثر ذاتها؟

المشرف العام

لليوم الثالث على التوالي استمرار الفعاليات المصاحبة لأعمال المؤتمر العام الـ27 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

المشرف العام

حدث هذا منذ أكثر من ثلاثين عاما

المشرف العام

اترك تعليق