شعر

امنح تعبك للنوارس

من أعمال التشكيلية شفاء سالم
من أعمال التشكيلية شفاء سالم

شيء ما يربت علي كتف التماهي
ويقول له
انتظر وسترى
كيف تولد الكلمات… أشجارا
في ظلها تنام القصائد
تصحو بعدها عفيه
لا تنزعج من زفير البحيرة الكاتم
لذ بالشاطئ
امنح تعبك للنوارس
تزود بعليل الهوى لتصارع
بها
تراكض معاول الخراب في مدينتك…. النائر
تجاوز كمدك الغائر
فعند الضفاف
هناك من يشتاق
تعلم كيف تهادن هذا الذي يعبث بك… جائر
طارح شوارعها الغرام
سرسر ما يراودك من هلع
مرر رغم الحراس
ما يقترحه عليك المدى
تحامل
لعلك ترتاح من نحيب هذا العجز الواخز
لا تكتفي بهذا الذي يصهل داخل قميصك
يعربد بك وحيدا
أرقص مع الكلمات
أحكي معها
غازلها
أهمس بها
رتب خطواتك
عندها
سينساب إيقاع الزئبق
يقول هواك لمن تحب فقط
لا تشهر نبضك أمام الحراب
فالأرض ما زالت تميد
رغم الحمائم
لا تكن زجاجا
فتلتهم النسور هذا الذي يلهج فيك
دثره … غامق
لا تبدده هذرا لا يؤثث
أغزله بساطا يعبر
رغم أنف هذا الذي يستجدي رحمه
يعوي قائل
أسبل أجفان قلمك
لا جدوى
غادر…


من ديوان (يعربد بك)

مقالات ذات علاقة

مشيت وراء النعوش كثيراً

مهند سليمان

شُباكُ الأُمنيات

عبدالوهاب قرينقو

وطن يبكي

مهند سليمان

اترك تعليق