شعر

تصنيف الحب

عبد السميع المشهور

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي
من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي

صَفَّنِي الْحُبُّ صُفُوفًا صُفِّفَتْ
بينَ تَصنيفٍ وصِنفٍ قدْ صَفا

صَيَّرَتْ نَفْسِي يَداهَا قِصَّةً
وَصَفَتْها بينَ غَدْرٍ و وَفا

في رُباها رَبْوَةٌ مَرْبُوبَةٌ
رَفْرَفَتْ فِيها رَفافِيفُ الرَّفا

إنَّ لِي قلْبًا سَرى فِي سِرْبِها
سَرْيَ مَسْرُورٍ سَرا كَيْ يُنْصَفا

لَأْلَأَتْ مِن بَعدِ ما قالتْ نَعَمْ
بينَ لَأْلاءٍ حَباها الزُّخْرُفا

واعْتَلَتْ لي آهَ عِلَّاتِي، فَما
عَلَّها تَعْليلُ مَنْ يَرْجُو الشِّفا

بينَ تَعْريفِي و تَأليفِي الْهَوى
صَوْتُ حاءَاتِي و باءَاتِي اخْتَفى

صارَ صَوْتُ الْهاءِ خِلًّا وافِيًا
آهِ آهٍ آهِ آهٍ هَلْ جَفا ؟

هَجْرُ مَنْ هِمْتُ بِهِ فِي هِمَّتِي
هَمَّ مَنْ هَزَّهُ شَوْقٌ إذْ غَفا

كُرْهُ لاهٍ فِي مَتاهَـــاتِ الْوَرَىٰ
عَنْ هَوَىٰ قَلْبٍ سَناهُ ما انْطَفَا

هَلِّلِي أَهْلًا و سَهْلًا مَرْحَبًا
بِضُيُــوفٍ لَمْ يَجِيــئُوا سَلَفَا

هُمْ خَيَالٌ خالَهُ، مَنْ خَــالَهُ؟
غَيْرُ مَهْوُوسٍ كَمِثْلِــي عُرِفَا

قَدْ صَفا لِي الْحُبُّ إِلَّا لَحْظَةٍ
فَاصْطَفانِي فِي صُفُــوفٍ لِلصَّفَا

لَمْ أَجِدْ وَجْدًا كَوَجْدِي بِالَّتِي
أَوْجَدَتْنِــي فِي وُجُودِ الشُّرَفَا

كَفْكِفِي بِالْكَفِّ دَمْعــاتٍ كَفَتْ
واكْتَفِي بِالْحُبِّ إِنْ قِيـــلَ كَفَىٰ

مقالات ذات علاقة

قرارات

يونس شعبان الفنادي

بكثير جداً مني

غادة البشتي

هذه القصيدة ليست لي

حنان محفوظ

اترك تعليق