شعر

لمعان على حلمة الثـدي

 

 

أقلامي بكت عليَّ كثيرا

عيناي تعبتا

وقلبي لا تسألوا

فمن خلال حياته أفصِح ُعما أريد

في قلبي زمن سريع وبطئ

في لهاثي عقل دائما يدمع

الماء هو الضوء.. اللون.. الهواء.. التراب.. الخراب

أغمس في رحيق الشقاء وانقش على اللحم.. العظم.. النخاع..

الورق.. السراب

الآهات قبلات صوتية

من أعماقي تولد

ومن دفء ذاك البركان تـزهر وترانيمها تكتسي بملاءة التناهيد

آه يا بذرتي الكسلى

يا بوحي العنيف

ماذا أقول لك يا حبيبتي.؟!

قلمي ريشة طيف يريد أن يرقص

.. يطير..

شفتاك جناحان هاربان من انطباق الغروب

أقلامي قصيرة المدى..

خرساء الصدى

والدرب أمامك منحدر مصاب بالإسهال

أسنانك تلوك الابتسامات

وتذهب الواحدة تلو الأخرى

أظافرك تتكسر ولا تتجدد

وظهري ماذا أفعل به يا سميرة ؟

كيف يزهر بالجراح وكيف أزيله جرب الشقاء الطرابلسي ؟!

يا قاري القرنفلي

يا حظي الذي ليس بقدر

يا نصيبي الذي أكتبه وأراه

ها أنذا أبصق على الحفر التي تـفصلنا

وجميل أنّ الحفرَ حفرُ قوّادين

ليست بحفر ماء أو هواء أو طين

ولكان نفخت وعانـقـتـك

 

أنا إله فاشل

مفلس الآن تمام

لا مال.. لا شعر.. لا حبر.. لا ضحك.. لا انطلاق.. لا قذف..

ذاكرتي مجنونة بي

لا تألف البقاء في الأنابيب

أنا بخار هارب من نار

يصّاعد حيث أنفك المائل

والذي يخرج منك ليس أنا

ليس أنا الخارج من الفتحات والمسامات

أنا النمو

الطزاجة.. الصراحة

الصرخة التي تطلقينها حين الولادة

وحين بتر السرة

أنا لعاب الجنين أنا لمعانه على حلمة الثدي

أنا الدم النازف

و القطن و الماء

أنا منديل العرق

أنا الدمع السائح من مآقي الأفق

أنا الباقي فيك يا سميرة

أنا الموسيقى و الزرع والآذان

أنا الغناء الذي يشمّك ساعة المرح

أنا البكاء

و أنت الجرح الذي يفتك

بالمحيط

مقالات ذات علاقة

ظل زيتونة وشعاب

أكرم اليسير

نزف من الروح

عمر عبدالدائم

أقبله ثم أتيمم

مهند سليمان

اترك تعليق