طيوب عربية

كل عام ألقاك

إلى حبيبي حسام في ذكراه

حسام (الصورة: الكاتب حسين عبروس)
حسام (الصورة: الكاتب حسين عبروس)

عتقت من كأسي المرّ
بالآهات خمرة أحزاني
وهمت مع الأيام معتمرا
لعلي ألقاك وتلقاني
وغبت عني طويلا واج كبدي
وها قد ضيعت فيك عنواني
أرتق أحلامي من صبر
ومن ألم
كي أجدد في غيابك
عمري الفاني
وأظل أطوّف في ذكراك
أغنيتي أوجاعا محرّقة
وأرسم طيفك بالجمر
تفاصيل تحناني
وفي كل عام ممطر ألقاك
محضُ مواويل وأطيافٍ
أحاول جمع تفاصيلها
من خيوط ذاكرتي
ومن وهج كتماني

كل عام ألقاك
على مرآة الغيب
ومازلت طفلا
وما شاخ فيك
نسياني
هذا العام قد صار لك
من العمر تورية
ومازلت كما أنت
وكأن الأيام
والسنوات عُدّتْ
بالثواني
وما زلنا نراك طائرا
يرفّ بالجناحين
فوق الرؤوس
ويحط بين أحضاني
وما زلنا نراك
في مقابض مفاتيح
أبوابنا
وفي تفاصيل معابرنا
أنّى اتجهنا
في كلّ آنِ
لك الذكرى وأطايبها
ولي مع الأيام
دويُّ بركاني

مقالات ذات علاقة

جماليات المعنى الشعري بين التلقائية والمفارقة

المشرف العام

الرواية بوصفها حاملة ثقافية للتغيير

فراس حج محمد (فلسطين)

“النحلة والغول” رواية شبابية

المشرف العام

اترك تعليق