1- الوطن
الوطن كوكب بعيد طواه الزمن حيرة
طواه ًفي ظلمة السجن
بين اليأس والأمل طواه،
طواه في حومة الفجائع
طواه في تيه دموع الوطن السواكب،
طواه عن وجه الحياة الكاذب طين النوائب،
طواه من بين الخرائب،
يضرب مضطرباً في المضارب
يئن بين يدي الغياهب.
2- من يشتري ومن يبيع
الوطن يجثو تحت أقدام قسوة الزمن
يبكي على لياليه الرغدة
يبكي من الأسى ويجيع
أهو لهوٌ أم عذابٌ مريع،
فمن يبيع ؟
كبلوا عقول الناس عن الوطن،
ساكني المدن الثرية
تركوا الوطن يشرب الأجاج
مُذّ فقد مصباحه في الظلام الداجي
يحبو كالوجيع
صدعوا رؤوس الناس عن الوطن الرقيع
لطموا وجهه بآحاديث من الكلم البديع،
كتبوا عن الوطن،
اسموا صحفهم ومجلاتهم الوطن،
صرخوا في وجه الزمن بأسم الجميع،
مازالوا على ما عليه كانوا،
يكتبون عن الوطن من خارج الوطن،
وعند حاجة الوطن لهم تركوا الوطن المنيع.
3- بؤس الوطن
نزحوا بلا أكفانٍ،
نزحوا لبعض النفطيات من الوطن،
نزحوا طلباً للوطن من خارج الوطن
اختفوا خلف استار مترعة بالدولار
جمع المال كان.. وكان الإستثمار
أوحت لهم الطرق إلى قطف ثماره
فليس من حكمة النهب الانتظار.
4- أمجادٌ تاريخية
كتبوا امجادهم التاريخية الزائفة خارج الوطن
اتهموا الناس بالرجعية وخيانة الوطن،
من داخل الوطن،
فأيّ وطن هذا ” الوطن”؟
فمن اتهموه بالخيانة مات من أجل الوطن
هجروا الوطن نحو مدن المال،
وأمراء المال
رحلوا من الوطن،
كي لا يشقى ابنائهم مع أبناء أهل الوطن
أدوا رسالتهم بضميرٍ معوجٍ،
ولم تزل..
تأتي رسائلهم وتمضي وهي هطال
فلمن تنهمر الدولارات ؟
وقد بَعُدَ الزمان،
فهل بايديهم تجري أموالٌ من خزانة الوطن.
5- ما الوطن ؟
ما أضيع ايام الوطن
في الأزمان المقبورة
فلماذا إذن يبجله باعة الوطن الكبار؟