طيوب عربية

أمْسِكْ عليكَ لسانَكَ

من أعمال التشكيلي عادل الفورتية
من أعمال التشكيلي عادل الفورتية

كم نحكُمُ على الناسِ
منْ مَظاهِرِهِمْ،
وننسى او نَتَناسى
كم مِنَ أُناسٍ،
حاوَلوا إخْفاءَ انفُسِهِم
عمْدًا بِذاكَ الرَّثِّ
من ظاهِرِهِمْ.

إنَّهم يُريدونَ ألّا يُعْرَفوا،
فَتَسَرْبَلوا تلك المَظاهرِ،
لكنَّهم ـ يا ثُكْلَ أمِّكَ لو تَدَبَّرْتَ ـ
جواهِرْ.

عِشْتُ بقُرْبِ بعضِهِم،
وحينَ بانَ أمرُهُم،
غَمَرَ الحَياءُ كُلَّهُم،
اولئِكَ لا يُفْضَحُ سِرُّهُم.
هم غيرُ ما تَرَوْنَهُم!

لَهُم رسالةٌ،
يُؤَدّوها بِصَمْتٍ يُحْتَسَبْ،
لا يُبالونَ إذا كلَّفَهم ذلك ذُلٌّ،
أو نَصَبْ.

إنَّهم في عالمِ عِزٍّ،
كلُّ ما فيه نَقاءْ.
طوبى لِمَنْ يُدْرِكُهُ
سوف لا يعرِفُ جوعًا او تَعَبْ

كثرٌ همو لَعَمْرُكَ في
كلِّ زمانٍ ومكانْ،
من كلِّ جِنْسٍ إنَّهم،
من كلِّ لَوْن،
ينشُرون النورَ، أسْرِعْ
وخذْ مِمّا يقولونَ نَصيبْ،
من يجلسْ إليْهِم، لن يَخيبْ.

وحذارِ تستعْجِلُ حٌكْمًا،
ثمَّ تَنْدَمْ،
أمْسِكْ عليكَ لسانَكَ
قبل ان تَتَكَلَّمْ.

مقالات ذات علاقة

أشرف البولاقي في إنتظار المجاز

مهند سليمان

وردٌ أسمر يملأ رئتي.. ديوان للشاعر الكويتى دخيل الخليفة

المشرف العام

أفـــــــــديـــــك

حسين عبروس (الجزائر)

اترك تعليق