الطيوب
صدر مؤخرا عن دار الحكمة للنشر والتوزيع، بمصر/ للكاتب الليبي ميلاد عمر المزوغي، كتابه المعنون (الربيع يزهر شوكا). الكتاب من القطع المتوسط، في حوالي 500 صفحة، مقسم إلى أحد عشر باباً.
في هذا الكتاب، يتحدث الكاتب ميلاد المزوغي، بشيء من التفصيل عما يحدث في بلداننا العربية من تدمير للبنى التحتية، وقتل واختطاف على الهوية، وأظهر ما تسمي نفسها بالمعارضة على حقيقتها، لم تكن أساسا معارضة لأجل التغيير نحو الأفضل، بل استقدمت الاستعمار الذي جثم على صدورنا لعقود سلبنا خيراتنا وعاملنا كعبيد، لتحل محل الحكام، فقامت بإهدار المال العام، وإذكاء النعرات الطائفية والمذهبية بين مكونات المجتمع التي تعيش وعلى مدى قرون في تآخي ومحبة، وأصبحت تلك الأقليات تطالب بالانفصال وتلك مطالب الغرب الاستعماري، متمنياً أن تستفيق الأمة من سباتها وتعيد بناء كيانها السياسي على أسس سليمة، أما عن الإسلام فقد كثر التطاحن بين المذاهب “كنا نعد الاختلاف بينها في بعض الامور رحمة للمسلمين”.
ويتناول في هذا الكتاب أيضاً، حال العرب اليوم، وخطر التقسيم يلوح في الأفق، قد تستحدث كانتونات لتلبية رغبات من يسعون الى السلطة. وفي ذلك يتنافس المتنافسون، كل يقدم عربون عمالته للغرب وانسلاخه عن عروبته التي لم تعد قائمة، وأصبحت سبة وعار للمنتسبين اليها، وظهرت الى السطح أصوات نشاز تنادي بدسترة لهجات لا تسمن ولا تغني من جوع وكأنما اللغة العربية كانت مفروضة عليهم.