أحمد دخيل بن زايد
ألتحفُ أشْجاني
وأمضي
وحيداً..
زادي أنْفاسي
وصبري
أمتزج بالظلال
والشمس
والريح
ودنيا الخيال
والما وراء
ومهايا الصّدى
وكنايات الذّوات
وأشياء الأطياف
وأطياف الأشياء
أغوص عميقاً
في وجود
ليس من ماء
أرحل مع أفكاري
أجوب
أرجاء الفضاء
أجادل نفسي المتمردة
بعقلي الثائر
ما أنفكُّ أحاول
لجم ماردٍ يسكنُني
يهوى المخاطر
لا يبالي…
لا يعير اهتماماً
بالغرق
لأنه يرى
في البحر وطن
وفي القاع خلاص
رغم خفق الفؤاد..
وآهات الأرق.
وذات مساء أشرقت عيناك
تكابدان ظمئاً قديماً
تعانقان سحابة صيف
يرهقها السفر
لوطن بعيد
وخصلة شعر
على جبينك القمحي
تستحضر
أحرف لغتها
وترثو بعبرتها
الحب الفقيد
بمزاج متوسطي
وبيت من حنين
وقافية من قصيد
والأشياء
غارقة في الصمت
خاشعةً للسكون
وعن عبرة فقد
ولهفة شوق
انبجس
دمعك العصي
يحرق وجنتيك الحمراوين
ينبئ
بحزنك الليلي
وسمرك الطويل
وفجرك القصي
وصبحك الجميل
وتغمر الضياء
الشاطئ الطويل
وتسرح الظلال
شطر المستحيل
دون أن تدري
إلى أين
والتيه صار بلسماً
يرتسل بخفاء
عن آخر وميض
لضفائر الأصيل.
ترهونة: 23 – 10 – 2013