متابعات

افتتاح معرض كان وأبطالها بدار حسن الفقيه

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

افتتاح معرض ( كان وأبطالها) للفنان التشكيلي “عدنان القرقني”

افتتحت الجمعية الليبية للفنون التشكيلية مساء يوم السبت 29 من شهر أكتوبر الجاري، بدار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس المعرض الشخصي الثاني للفنان التشكيلي “عدنان القرقني” بعنوان (كان وأبطالها) وقد تزامن المعرض مع الاحتفال باليوم العالمي للرسوم المتحركة، وألقى الدكتور “محمد الغرياني” رئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية كلمة الافتتاح أثنى فيها على أعمال التشكيلي القرقني مشيرا إلى أن الفنان يجسد من خلال لوحاته أهم الرسوم المتحركة ويستحضر رسوماته وفق أسلوب متميز خصوصا تلك التي واكبت عقد الثمانينيات من القرن المنصرم في ليبي حيث يمازج بينها وبين الخط الزمني لأبطال الرسوم المتحركة أوان ذاك الزمن، موضحا أن الرسوم سواء كانت رسوم محلية أو عالمية أو إنمي سيأخذنا هذا المعرض في رحلة إلى الماضي.

ذاكرة الطفولة
ووسط حضور لافت وكبير من الجمهور الذي تباينت مستوياته وأعماره عرض القرقني مجموعة كبيرة من أعماله التي ضخت الدماء في عروق الحنين وأنعشت ذاكرة الطفولة لدى الكثيرين عبر شخوص وأبطال المسلسلات الكرتونية التي ارتبطت بجيليّ الثمانينيات والتسعينيات خصوصا فشكلت وجدانهم وربّت ذائقتهم الجمالية واللغوية، حيث جاءت درجة الألوان قوّية وزاهية تجذب العين وتشاكس مخيال المتلقي، ولعل الوقوف على مضامين تلكم الأعمال يجعلنا نكتشف حجم ما حملته من وعي ونشر للمحبة والتآخي والسلام في عقول الأطفال بدءًا من أغاني التترات وانتهاءً بالحكاية.

شغف الرسام

فيما أعرب التشكيلي “عدنان القرقني” المولود مدينة طرابلس عام 1967م عن حبه وشغفه بالرسوم المتحركة منذ بواكير الطفولة الأولى حينما كانت تذاع على شاشات التلفزيون من دون ألوان فلا هدف من مشاهدة التلفزيون إلا متابعة الأعمال الكرتونية، وتابع إن هذا الشغف تصاعد وأخذ شكله المتطور بخيالي لدرجة أني أرسم الشخصيات الكرتونية على كراسات الدراسة لشدة التصاقي وتعلقي بها، وأضاف بأنه مع الوقت جمعت الكثير من هذه الرسومات باعتبارها نافذتي الوحيدة على العالم من حولي ومن هذا المنطلق ولدت فكرة إقامة هذا المعرض، وأردف إنه لا يرسم بشكل نمطي بقدر ما يرسم بدافع شغف وما يلمسه من الداخل، وأشار إلى حرصه على رسم الشخصيات التي كان لها أثر ووقع مخيف ومثير علينا حين كنا أطفالا، وأوضح في المقابل إنه حاول من خلال لوحاته إعادة صوغ الأحداث وتوظيف أبطال الكرتون اللذين يفضلهم وما كان يشعر به، مؤكدا إن ما يعوزنا هو الاستمرارية فمثلا لم تنتج سوى حلقة واحدة من الرسوم الليبي الوحي الممثل في جحا، موضحا أن الرسوم المتحركة في تلك الآوانة كانت توجه في رسائل تقويمية وهادفة للأطفال والنشء ولم تكن لمجرد التسلية والملهاة فقط.

آراء وانطباعات
ويرى “محمد الشريف” الذي أشاد بمهارة الفنان عدنان القرقني الإبداعية بأنه يملك حس فني عال جدا فمن خلاله استطاع إنجاز كل هذه التشكيلة الجميلة من اللوحات فجاءت أعماله بمثابة آلة للزمن أعادتنا لسنوات الطفولة، مضيفا إن الإحساس الذي بثه الفنان في لوحاته وصلني كمتلقي، من جانبه أبدى الفنان والمصور “العارف الكاجيجي” إعجابه بما رآه في المعرض من لوحات مثلت تاريخ ثلاثة أجيال تقريبا وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حرفيّة الفنان عدنان ومقدرته على تطويع أدواته الفنية في خدمة خياله وشغفه بالكرتون.

مقالات ذات علاقة

تعرف على المكرمين بجائزة «صوت الخير» للعام 2017

المشرف العام

موعد ثقافي جديد مع “شمس على نوافذ مغلقة”

المشرف العام

توصيات الملتقى الوطني الثاني للإبداع

المشرف العام

اترك تعليق