للمرة الثانية تتصدر صفحات الموسوعات الليبية والعربية السيرة الذاتية للدكتورة مفيدة محمد جبران وانتخابها من الرائدات المتميزات، والمفارقة الجميلة كما ذكرت الدكتورة انهما في شهرها المميز شهر مولدها شهر اكتوبر، الاولي بتاريخ في 9 أكتوبر 2020 عندما اختارتها الاستاذة الاعلامية القديرة عايدة الكتبي وضمنت سيرتها كرائدة متميزة في الجزء الثاني الكتاب الموسوم بعنوان (رائدات ومتميزات ليبيات) من ضمن 100 سيدة قامة ليبية.
والثانية يوم 20 أكتوبر 2022 عندما قامت شبكة إعلام المرأة العربية برئاسة المستشار الإعلامي الدكتور معتز صلاح الدين باختيارها كأحد الرائدات العربيات وضمنت سيرتها صفحات الموسوعة (موسوعة الشخصيات النسائية العربية الرائدة) مع سير 34 شخصية نسائية من اصل 271 شخصية متقدمة من 19 دولة عربية.
وأقيم حفل وندوة توقيع للموسوعة في فندق رمسيس هيلتون في القاهرة بجمهورية مصر العربية. وقد تكونت منصة الحفل والندوة من المستشار الإعلامي الدكتور معتز صلاح الدين مؤسس ورئيس شبكة إعلام المرأة العربية واللواء أركان حرب محسن حلمي أحمد القيادي البارز في الشبكة والسفيرة ابتسام زيدان من فلسطين الأمين العام للشبكة والدكتورة زينب الآغا النائب لرئيس الشبكة وهى لبنانية، والإعلامي الأردني البارز الدكتور هشام الدباغ.
تحدث في البداية الدكتور معتز صلاح الدين مؤسس ورئيس شبكة إعلام المرأة العربية الذي رحب بالقامات النسائية العربية الرائدة كما حيا المنصة وقام بتقديم عرض لبرنامج الندوة وحفل التوقيع وأكد أن هذه الموسوعة التي صدرت تضمنت 34 شخصية نسائية عربية رائدة من عشر دول تم اختيارهم من خلال ثلاثة لجان. اللجنة الأولى برئاسة الدكتور أحمد الحموي من سوريا وهي لجنة التحكيم والإشراف اللجنة الثانية: لجنة الإعداد والتجهيز والمراجعة برئاسة الدكتورة رشا الشربيني من مصر.
واللجنة الثالثة برئاسة الدكتورة فاطمة صالح من ليبيا قامت بالمراجعة النهائية وأشار أن أعضاء اللجان الثلاث كانوا 21 من 13دولة عربية عضواً. وأكد اعتزاز الشبكة بالنساء العربيات الرائدات وترحيبه بكل من قدم لهذه الاحتفالية وتجشموا عناء السفر. وتحدث بعده كل اعضاء المنصة بالتوالي. ودعت الرائدات بالتوالي للتوقيع في نسخة الموسوعة الخاصة بالشبكة والقاء كلمة وتسلم شهادة.
كلمة الكاتبة الدكتورة مفيدة جبران من ليبيا
عقب التوقيع على الموسوعة ألقت كلمة قالت فيها: أحيي كل القامات في القاعة وانني سعيدة أن أقف أمام هذه القامات أقف وأحمل كل ورود العالم ومشاعر الفخر كوني تم اختياري كرائدة من الرائدات النسائية العرب في تلك الموسوعة واشكر الدكتور معتز صلاح الدين على مساندته ودعمه للمرأة وتقديمها بأجمل حلة بحلة الريادة وشكرا لأعضاء اللجان الذين اختاروا تلك الباقة الرائعة من السيدات الرائدات على مستوى العالم العربي.
وقالت أنها في كل عام تختار شعارا لها وهذا العام اختارت شعار (النساء قادمات) واضافت هنيئا لنا جميعا لاختيارنا كرائدات عربيات…وأشعر بكل معاني السعادة لوجودي بين شقيقاتي شقائق الروح وسعادتي انني تعلمت وعلمت خلال ربع قرن او يزيد حققت الكثير من الأعمال والإنجازات وبلغت بعض اهدافي المرسومة بعناية. ولقد تم اختياري في الموسوعة في شهر مولدي وسبق أن تم تكريمي سيدة ورائدة من رائدات ليبيا وتصدرت سيرتي أحد الموسوعات الليبية للنساء الرائدات
. واليوم هو شرف كبير لوجودي في هذه الندوة والحفل وتحدثت قائلة ان الموسوعة الليبية والعربية هي استنطاق لأدوار الرائدات الفضليات واستحضار لمسيرتهن وهي توثيق لمناقب المرأة التي حملت مشعل الحركة النسائية في وطنها. ونوهت انه مرت عهود من الزمن تغنينا بمناقب الرجال والتراجم لهم واقول حان الاوان للتغني بمناقب النساء القادرات السامات.
واسترشدت بقول الشاعر المتنبي (وما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخرا للهلال) اسمحوا لي ان اتحدث عن مناقب المرأة الليبية الرائدة التي انا هنا اسجد بعضا منها في هذا المحفل العظيم. المرأة الليبية التي نقشت الحجر بأظافر ناعمة وقوية بقوة الفولاذ فقطعت مسيرة الاميال التي لم تكن ميسرة.
فمسيرتهن كانت بمثابة جهاد لكسر القيود في مجتمع ذكوري فالحراك النسوي في وطني ذو قيمة لا ينكرها الا جاحد في تاريخ الوطن وهنا احاول استنطاق الذاكرة ببعض الفضليات من السيدات اللبيبات الرائدات. اللاتي كان لهن دور في مسيرة المرأة الليبية حيث تأسست في عام 1954 أول جمعية المرأة الليبية على يد الرائدة حميدة الطرخان وفي سنة 1975 تأسست أول رابطة للمرأة الليبية برعاية الملكة فاطمة الشريف ثم توالت الجمعيات والروابط وبإنشاء أول إذاعة ليبية في عام 1957 والتلفزيون في 1968 دخلت المرأة المجال التوعوي وتصدرت المشهد حميدة بن عامر وكانت هناك قامات أخرى مثل حميدة الجهمية وكان لها برنامج اضواء على المجتمع كانت شابة صغيرة ولدينا الكثير والكثير ولقد كان لهؤلاء النسوة دور كبير في التمكين السياسي للمرأة في سنة 1964 حيث قامت أول جمعية المرأة الليبية للمطالبة بإثبات حق المرأة في الانتخابات والتصويت …نتيجة لذلك تم وضع مادة في الدستور بحق المرأة في الانتخابات والتصويت .
ثم تحدثت الكاتبة الدكتورة مفيدة جبران عن العديد من انجازاتها ونجاحاتها العلمية والعملية فهي مؤلفة لخمس كتب متداولة في المكتبات ومشاركة في المؤتمرات الداخلية والدولية مع جامعات ومراكز اقليمية ومحلية، ونالت بعض التراتيب عن اعمالها الادبية، ولها حوالي البحوث العلمية المنشورة الي جانب عضويتها في احد المجلات المحكمة ومستشارة في احداها والان بوظيفة مستشار علمي بالهيئة الليبية للبحث العلمية. وختمت كلمتها بقولها كل عمل لابد له من نقصان الا رضي الله والوالدين وانها فخورة بما من الله عليها من فضله. وقد تم تسليمها شهادة شكر وتقدير من الشبكة.