قصة

فزّاعة

من أعمال التشكيلية شفاء سالم
من أعمال التشكيلية شفاء سالم

الجدار الذي نصحتني جدتي أن أسير بجانبه كظلّي من شدةِ خوفها عليَّ،  تهاوى البارحة، ذات بغتةٍ، من شدة التصدع وكثرة اتكائي عليه، بيد أن شجرة الصنوبر الهشّة صمدت، تلك التي كنتُ أحسبها فقاعة اخضرار فحسب، لم أستظل تحتها يوما وهي لم تلقِ بالاً للعاصفة المدارية التي أطاحت بالجدار، بقيتُ وحيدًا غريبًا، بدون حائطِ ولا جدّة تهِبُني عِظاتها، عاريًا بلا مُتكأ ودونما اخضرار، أميلُ بعُنْوةِ التعب، تقتصّني الأيام لأظل في مأزقٍ، أتعثر، غير قادر على صفعِ الريح وصفير الوحشة الذي يقرعُ ثباتي المزعوم، أترنحُ على هزيمتي وحشرجة الزمن، أبحثُ عن رأفةٍ غافية، تنتشل عن كاهلي أوجاعي المتكلّسة كحسرةٍ مُنبثّة.

مقالات ذات علاقة

نستشير الطلحة

عبدالله الماي

كورن الأعمى

المشرف العام

حقائب

سالم العبار

اترك تعليق