“أحفاد البطالمة عبدة.. الاله آمون، يعيشون بيننا!!”
هل تعلم ان المسكوت عنه في ظاهرة زنا محارم في مجتمعنا الاسلامي المتهاوي بفعل السفهاء الفساق الفاسدين في هذه الحقبة الزمنية القذرة، يعتبر امتدادا تاريخيا، نعم أكاد أجزم بأنه يتأصل من قمقم التاريخ الليبي القديم، فهو له جذورا تاريخية، ونستطيع ربطه بما حادث في بعض الاعراف لشعوب قديمة وطأت تراب الوطن القديم، اعرافا و طقوسا اجتماعية سلسة، حتي أنها تكاد تكون معلنة و مجاهر بها!، ومسموح بها بين أفراد الطائفة الواحدة، وهي سلوكيات تمارس حاليا ، وهي لها جذور انسبها الي العرق البطلمي تحديدا وليس لقوم لوط عليه السلام ،فالعرق البطلمي الذي حكم المنطقة الشرقية في ليبيا هو مرجعية هذا الشذوذ الاجتماعي !.
هذه السلوكيات اغلبنا لا نلاحظها، حيث تختفي في وجود أفراد غرباء ويتم التورية عليها والتستر.
وعند البحث والتحري والتركيز عن فئة من المقترفين، لهذا الفحش المحرم في شعائرنا الإسلامية، نجد ان هذا السلوك يعتبر موروثا وتقليدا ممارسا، وقد ورثوه عن آبائهم وأجدادهم، ففي طقوس وحياة هؤلاء، انهم يجتمعون ويمارسون هذا الفعل في بيوتهم بكل أريحية بدون عقاب ، فالأخ يزني في اخته ، وابن الاخت يزني في خالته أو عمته والأب يزني في زوجة ابنه وكل اثنين متحابين من نفس العائلة بإمكانه أن يفعل ما يحلو له ويرغب به بنفس طريقة علاقة البوي افرند المسموح بها في المجتمعات الاجنبية المعتنقة لديانات غير اسلامية، ومن طقوس هؤلاء الاحفاد وعلاماتهم كذلك ،أنهم يحبذون وضع القرون (قرون كبش الخراف وقرون الثور بعد ذبحها) علي اسطح منازلهن!،
أو على مقدمة السيارة أو يزخرفون بيوتهم بمجسمات القرون
وهم بهذا الانفلات الثقافي يسربون ثقافاتهم الموروثة دون وعي، أو استدراك حقيقة ان هناك عبارة متداولة في الشارع الليبي تصفهم حرفيا وهي (فلان بقرونه)
وهي تختصر كثيرا كل هذا الجدل
اي أن هذا الفلان لا يمتلك النخوة ولا يتصف بصفة الغيرة على افراد بيته ثم وطنه، وانه ديوث غير محرج مع أفراد مجتمعه فيما يقدمه من افعال القوادة المشينة
وعند البحث تاريخيا محاولة مني كباحث في علم التاريخ عامة وعلم التاريخ القديم خاصة وجدت أن هناك علاقة تاريخية تمتد لتعود بنا الي حقبة الصراعات التي دارت بمصر عامة وليبيا خاصة بعد موت الاسكندر المقدوني وصراعات من جاء بعده (سلوقس الأول وبطليموس وانتيجونيوس وليسماخوس وديمتريوس) وجدت ان في تاريخ مصر وليبيا المشترك فيما بعد عام 274 قبل الميلاد، تحديدا أن هناك احداث يجب التوقف عندها لتكون مرجعية لبعض النقاط التاريخية المسكوت عنها او الدقيقة، لكنها تبقي وتظل ظواهر بسلبها وايجابها مهمة تاريخيا.
فهناك واقعة قد حدثت وهي تؤشر الي اختلال اجتماعي خطير لم نألفه إلا عند نشأة الخليقة علي وجه الأرض، فملكة من ملكات الحقبة المقدونية كونها من أصل مقدوني كانت تدعي الملكة (أرسينوي الثانية)،وهي أرملة الملك (ليسماخوس) وكذلك أرملة (بطليموس الصاعقة) ،أنها عادت الي مصر لتتزوج من أخيها الملك (بطليموس الثاني)، وهي ظاهرة سلبية لم تحدث إلا مع أبناء سيدنا (أدم ) عليه السلام ،حيث قامت الملكة (ارسينوي) بإبعاد زوجة بطليموس الأولي ،وفرضت سيطرتها عليه، وهذه المرأة لعبت دورا خطيرا في التاريخ من أجل فك الصعوبات التي واجهت مملكة البطالمة، فيذكر لها التاريخ أنها قامت بإبعاد خطر (ماجاس) عن طريق تواصلها مع القبائل الليبية واثارتهم عليه ،وبالتالي أنشغل هذا الاخير وأجبر علي تغيير خطته بغزو مصر.
وكما هو متعارف عليه أن البطالمة استوطنوا ليبيا فترة من الزمن، حتى أن اسم الملكة(ارسينوي) وهي أم (بطليموس) أطلق على مدينة (تاوخيرا) توكرة أو العقورية حاليا واسم (بطليموس) أطلق كذلك على مدينة(باركي) المرج نسبة الي البطالمة أم مدينة (بوسبيريدس) بنغازي قديما، فصار اسمها (برينيكي) أو(برنيتشي) وهو اسم زوجة (بطليموس) كل هذه الاحداث حدثت في الفترة (322 ق.م _ 96 ق.م) في المنطقة الشرقية تحديدا في (بنغازي وطلميثة وتوكرة والمرج) وهم عبدة الاله آمون
وبالتالي
هؤلاء الذين يزنون في محارمهم أرجح أنهم ينحدروا من سلالة البطالمة تحديدا وهم الذين كانوا يعبدون الاله أمون ويضعون قرون الماشية علي أسطح بيوتهم وعلي مقدمة سياراتهم الان ويعجبون بما فعلت الملكة (ارسينوي) ويتخذونها قدوة،والتي كان عقلها يدبر المكائد والفتن ويصلون بذروة ثقافاتهم الي حد خيانة الأوطان حيث يتنازلون علي تراب وطنهم للمستعمر والغريب!.
كما فعل اخر اجدادهم بطليموس ابيون عام 96 الذي تنازل عن قورينائية الي روما وكأنه بروتوكول سري بدأ يظهر للعيان الان، فالمخنثين والمثليين برزوا في واجهة المشهد (الاعلامي والسياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي) ويكادون ان يصلوا بنا الي ذروة الخيانة بتوقيع تنازلات كبيرة في شتي اركان الدولة اقتداء بقدوتهم بطليموس ابيون