نظم مساء أمس الخميس بمدينة بنغازي احتفالية بمناسبة يوم الثقافة التباوية بحضور عدد كبير من الشخصيات الليبية ومن بينها الشخصيات التباوية البارزة.
وألقيت في الاحتفالية العديد من الكلمات التي تمحورت حول تاريخ قبائل التبو في الصحراء الليبية ودورهم المهم في فترة حكم الأسرة السنوسية وفي حركة الجهاد الليبي ضد الاحتلال الإيطالي كونهم أحد مكونات المجتمع الليبي.
وأفاد مراسل (وال) أن الاحتفالية تميزت بحضور لافت للشباب التباوي وارتدائهم للزي التباوي واعتزازهم بأصولهم وانتمائهم لثقافة الصحراء، كما كان هناك معرض للمقتنيات الشعبية للتبو وكذلك عرض كتب لتعلم اللغة التباوية، وبعض الوجبات الخاصة بالمطبخ التباوي منها الفتات والكاكوية بالتمر وغيرها من الأكلات المعروفة لديهم.
وأفاد مدير الصالون التباوي ” عبدالكريم التباوي ” لوكالة الانباء الليبية بأن الهدف من تنظيم هذه الاحتفالية هو اظهار المكون الثقافي والتاريخي وموسيقى التبو، وتاريخ التبو بصورة جديدة تظهر عراقة هذه الأمة الصحراوية.
وقال لم نجد أفضل من مدينة بنغازي وحوش الكيخيا لإقامة هذه الاحتفالية التي تم خلالها عرض كتب تعلم اللغة التباوية التي وضعت عن طريق وزارة التعليم وتدرس في المدارس التي يدرسون بها أبناء التبو كمادة الزامية لهم بعكس باقي التلاميذ فهم ليسوا ملزمين بتعلمها بل الأمر متروك لرغبتهم بتعلمها.
وأضاف قائلا إننا نحاول اليوم ربط تاريخ التبو ودورهم في الماضي وبالحاضر ودور التباوي أيضاً في محاربة الاحتلالين الإيطالي والفرنسي.
بدورها قالت رئيسة اللجنة التحضيرية لإحياء يوم الثقافة التباوي ” ثريا التباوي ” لـ (وال) لقد اعتمدنا يوم 15 – 9 من كل عام يوماً للتبو بامتدادنا العرقي وانتشارنا حول العالم، وإننا في ليبيا نعتز بهذا التنوع، ونعتز بأننا جزء من نسيج ثقافي ليبي متنوع.
وأضافت قائلة (إننا اليوم وفي هذه الاحتفالية نعبر عن الموروث الثقافي لأمة التبو الموروث العريق والملي بالثقافة المتمثلة في جبال تبيستي وفي النقوش الموجودة بالصخر وفي الأساطير والخرافات التي تمثل جزء من موروث وثقافة هذا المكون المهم والأساسي للمجتمع الليبي المتنوع من عرب وتبو وطوارق وامازيغ، وكلنا انصهرنا في لغة واحدة وهي لغة القرآن الكريم مع الاحتفاظ بثقافتنا ولغتنا الخاصة، فنحن جزء من نسيج ثقافي ليبي متنوع).