1
للسحب وسائلها في الوصول إلى الرعشة،
يمكنها أن تأخذ شكل حمار وحش حرون، أو ديك برأس ذئب.
يمكنها أيضا أن تكون سرب هداهد، تحلق في فضاء كالبللور، مناقيرها مفتوحة تتساقط منها
غرف نوم،
شرفات مسيجة،
كثبان رمال ذهبية،
و قوافل ضائعة منذ قرون.
2
يمكن للقصيدة أن تكون
أحلاما حميمة تتلوى فيها نسوة غامضات
ريحا شمالية تستمع إلى غناء الجنادب البيضاء الواقفة على التل
زورقا يمد بصرا محايدا إلى عابر غريب
جبلا يرفع على أكتافه سماء لا حد لها
………..
………..
يمكن لها أن تكون
بلادا تذوب كقطعة سكر
3
قبل أن ينام:
فتح سور قلبه المعتم
سوى تجاعيد ترنيمة السماء
أدخل إلى بيته كلام العابرين
صفف ضحكاتهم فوق أغصان القرنفل
أقفل الباب الأحمر بالمفتاح
و أطلق خيل جنونه في الصحراء .
4
في الخريف تجيء الريح باردة
تقترب قليلا،
قليلا
من طحلب أزرق شارد في
وادي الخراب
و…………
أعواد حطب هشة تتابع المشهد في صمت.
5
كان على الشاعر أن يختار
بين رائحة الخبز الناضج و رعشة البرق
بين انفلات الغابات الصخابة و انكسار الموج على الساحل
بين شهيق الإوز البري ساعة الغسق و لمعان حنون في عين المرأة المنتظرة
6
الليلة
القمر له شكل صقر بجناحين كبيرين
أم لعله شكل فرْج تلمع حواف شفتيه
الليلة
القمر يتثاءب كراهب في آخر الليل
مسبحته بين أصابعه
و قلبه هائم على صفحة ماء.
7
كان نائما على ظهره يحلم بالقطط
تخرج من شجر البرتقال
و تملأ ساحة القصر الملكي.
كان نائما جالسا يعد الفراشات
تدخل نهارا مستلقيا في حِجر البلاد الحزينة.
لا رجال”
لا نساء
لا ماء
لا نار”
قال النائم و هو يصعد إلى
أعلى ميتا.
8
في تجاعيد هذا الصباح الهرم أقرأ:
لا غالب إلا الله
النسيان هيّن
البحر حمّال أوجه
سأعيد ترتيب لغتي
و أترك الصباح ينزلق بصمت
وادّعي أنني
لا
أراه!
صداع
الصداع في نهاية الأسبوع
يبدأ بسيطا كارتجال على الكمان
لذغة أو لذعتان في العين اليمنى.
الساعة السادسة الآن
الشمس تميل أشعتها
تتريث عارية بين نسوة يتهامسن متحمسات
وفوق قوس المكان تصطف في أبهة أزهار الصبار الصفراء.
باذخة زاوية الصورة
باذخة فكرة عالم النبات عن الفطر الأبيض الناصع في جذوع أشجار التوت
باذخ هدهد يفتح تاجه في الفضاء الفسيح.
يتصاعد الارتجال غير غافل عن
طائر الخضير يستقر في وقفته على سور طيني
و فرسان النمل تحرس الحماّلين المنهكين، العائدين إلى بيوتهم.
الصداع في نهاية الأسبوع
كرشرشة ملح على رمل مبلول.