النقد

جماليات السرد وآفاق التأمل في الرواية الليبية – 2

رواية ذكريات بلا صور لعزة رجب سمهود نموذجا[1]

رواية (ذاكرة بى صور) عزة رجب سمهود
رواية (ذاكرة بى صور) عزة رجب سمهود

1.3 البعد التأملي[2] وأساليب توظيفه الفنية

  • أولا. البعد التأملي مسنود بفكرة علمية:

نتابع في المقاطع التالية بعض ملامح التأمل في الرواية، وهو تأمل في حقيقية المهاجر وما يعانيه، ويصبح التأمل علمياً أو ثقافياً في الوضع الذي يعيشونه، ويمكن أن نلحظ كيف يقوم الراوي بالحِجاج[3]ليبرز لنا مصادر ما تقوله الشخصية ليكون سردها منطقياً وليس سردا غير ممكناً للشخصية التي يتم تصويرها:

“(أ) لا يوجد قانون يحمي البشر الراغبين في العبور للجهة الأخرى، وحتى في الروايات التي قرأتها كل البشر الذين حاولوا عبور الحدود كانوا هاربين من أنفسهم وحياتهم، لذلك عليهم أن يتحملوا تبعات قرارهم، وها أنا في وجه المدفع أمام العدو الذي سقتُ نفسي إليه، البوغا الذي باعني إلى البوغا، خلق في روحي محاولة المقاومة والتعنت ضد مصادرته لحياتي. (ب) وماج بي خيالي وراء مفهوم (فعل المقاومة)، خطر لي سلك التيار الكهربي الذي كان زوجي ميكيل يحاول توصيله لبيتنا، ظلت جملته القصيرة ترن في رأسي وهو يكرر: يجب أن يكون فرق الجهد مناسباً للتيار، وإلا لن يستطيع السلك المقاومة والصمود أمام عوامل التعرية هذه!

(ت) سقطتُ في فخِّ اللغة، وفخِّ التعريف حين اكتشفتُ سر ربط فعل المقاومة بالتيار، فلستُ الآن سوى الجهد والسلك معاً، لأستطيع أن أقاوم التيار القادم نحوي، والذي لم يكن تياراً كهربائياً، لكنه تيار جازف من المشاعر البشرية المتناقضة، تيار سيقوم بقدر قوته بتجريفي تجريفاً كاملاً غير منقوصٍ.”[4]

في المقطع السابق نلحظ كيف بدأ التأمل في (أ) من خلال تراكم معارف الشخصية خاصة تلك التي قرأتها في روايات، ثم نتابع في (ب) تذكرها لما كان يقوله زوجها، حيث تقول (ماج بي خيالي)، ثم نتابع في (ت) الفكرة النهائية التي بلورتها تأملياً بخصوص حالتها الراهنة من خلال هذا الوعي الفيزيائي إن جازت التسمية.

  • ثانيا. تأمل في الشخصية مسنود بفكرة علمية منقولة بحيلة سردية

“(أ) يُصبح المرء متأقلماً مع عدوه حين يسلب منه حريته وجسده، ويعتقد أنه يشتري حياته من عدوه بسكوته والاستجابة لمطالبه، لعل ذلك هو ما يحدث معنا الآن، يضعوننا في حالة من الطمأنينة الكاذبة، لنعتقد أنَّ ما نعيشه طبيعياً ما داموا يهبون لنا الحياة.

(ب) في لاغوس تطرَّق أستاذ جامعي للحديث عن الطمأنينة السالبة لدى ضحايا الهجرة الذين يتأقلمون مع أوضاعهم ويكفُّون عن القلق تجاهها، قال إنها حالة من الأتاراكسيا التي تحصل عليها الضحية حين تصل إلى مرحلة عدم التكلف مع الألم، والاكتفاء بما هو على حاله، مادام المرء يحصل على راحة البال في صورة الرضا بالواقع.”[5]

في المقطع السابق وظف الراوي في (ب)- على لسان الشخصية- فكرة منقولة عن أستاذ جامعي في لاغوس تُعرِّف بأحد الحالات النفسية التي يعيشها الضحية الذي يعاني من القهر، وكنا قد وجدنا تحليلا مشابهاً سابقاً في (أ)، وهو تحليل تأملي يتخذ من المقطع التالي في (ب) سنداً لمنطقيته. هذه التحليلات تأتي لتضعنا في الوضع الذي عليه الشخصيات وما تشعر به من تقييم لنفسها ولوضعها الحالي، والراوي بهذا الشكل يؤكد لنا ما تعيشه من بؤس ويجعله حقيقيا ومنطقيا وممكنا.

  • ثالثا. تأمل جديد في تحولات الذات من خلال سرد ذي بعد حجاجي

نتابع في المقطع التالي تأمل الشخصية في تحولاتها الخاصة التي تعيشها وضمن ذلك يتم توظيف أساليب حجاجية لجعل السرد مقنعا ومنطقيا:

“(أ) ورغم إحساسي العظيم بما حدث لي، وبما يدور حولي أحسستُ بالجوع الشديد، وبالرغبة في الأكل، لم أستطع تفسير هذا التشويش الذي بدأ يجري داخل عقلي، فخشيتُ أن أبدو كالشاة التي يجزُّون صوفها، ثم يطلقونها لتأكل بمتعةٍ، وبلا تفكيرٍ وهي تعلم مسبقاً بأنَّ السكين على بعد أمتارٍ من رقبتها.

(ب) عندما تكون ضحيةً لصيادٍ شرسٍ يهدر الخوف طاقاتك، يسلبك إحساسك بأنك سوي وطبيعي، وعندما يكون ذلك الخوف نابعٌ من إحساسك أنَّ جلادك يملك الأداة المخيفة للقضاء عليك، تصبح كل محاولاتك تحدٍ للقدرات الكامنة فيك.

(ت) لا تسمح بأنْ ينتصر عليك خوفك فتنطوي مسلوباً مجرداً مما فيك، وتستسلم لآلة الفراغ التي تبصق في وجهك، وتفرغك من محتواك حتى تصل إلى مرحلة اللا شيء، وهي ألاَّ تكون أنت أمام نفسك هو أنت، الذي تعودتُه نفسك فيك.

(ث) أكلتُ كثيراً دون تفكير، مددتُ يدي بجشعٍ وتناولتُ لحم الفراخ والأرز والصلصة اللذيذة، لم أنظر في أي وجه أمامي، (ج) كنا مقرفات وغريبات بدون شعرٍ، وكانت الرؤوس تلمع لمعةً فضية تعكس ضوء الغرفة الشاسعة فوقها، بعضنا تزينت بالحلق الفضي، وبعضنا بالحلق الذهبي المزيف، وبعضنا جذبت ذلك الحلق من حلمة أذنيها ورمته بعيداً إيذاناً بالتذمر والرفض وتعبيراً عن شعور كامنٍ بالشجب.”[6]

يبدو لنا من خلال المقطع السابق تفسير الشخصية لكل ما تقوم به وهي تحاول، إذ تهان في كل لحظة، أن تبقي خيطاً من الاحترام لذاتها.

 في (أ) تحاول فلسفة سبب انهماكها في تناول الطعام، ثم في (ب) تضع لنا الشخصية تصورها عن وضعها في تلك اللحظة، وإحساسها بالموت القادم والذل الذي تتجرعه، ورغم ذلك تحاول أن تقاوم كل ذلك الألم هي ورفيقاتها وتعبر عن ذلك في (ت) مؤكدة أنه يجب ألاَّ تسمح له بالانتصار عليها، ثم نجد في (ث) ما تفعله، وترسم بقية الصورة البائسة للتعاسة التي يعشنها هي ورفيقاتها، في صورتهن صلعاوات دون شعر في غرفة شاسعة وقلق رهيب.

المقطع السابق مقطع مميز جداً، ويرسم حجم الألم الذي تعيشه الشخصية، ويقدم عن طريقه الراوي تشخيصاً شديد التميز للحالة الآنية التي تعيشها (آبيا موسيس) وباقي رفيقاتها في التعاسة.

  • 2.3 التأمل في العبودية والسحر والتميمة وكل القيم ذات العلاقة
  • أولا. تأمل في مفهوم العبودية

تنقل لنا الشخصية ما قرأته من عبارات تعريفية للعبودية على جدار أحد السجون، وهذا يدخلنا في الخطاب المنقول الذي وظف هنا لغرض نقل فكرة مميزة ملخصة عن مفهوم العبودية. هذه الأفكار، وهي تلخص لنا ما يمكن أن يكون حكمة، فإنها تضعنا أمام الحقيقة المرة التي تعيشها الشخصية، وتؤكد لنا وضعها البائس والمرارة التي تتجرعها في السجن، لنتابع ذلك:

“قرأتُ إحدى العبارات على الجدار هذا الفجر، كتبها رجل عبر من هذا السجن يقول فيها: إذا تمَّ استرقاقك فأن تعبد، وإذا سحروك فأنت مُسَّخر لهم، وإذا عاملوك بلطفٍ فهم يرونك مشروعاً جيداً لهم، وإذا استجبت لهم فتلك هي العبودية الناعمة.”[7]

  • ثانيا. عبودية السحر وعبودية الدعارة

نتابع في المقطع التالي علاقة الدعارة التي تتم بين آبيا وزبائنها، وهي مرتبطة في ذهنها ووعيها العميق بمسألة التميمة أو السحر، فهي مطيعة لرب عملها، مقتنعة بأن ما تقوم به من فعل جسدي يرتبط بحصولها على المال لكي تحقق المطلوب منها، وهي تعي فهم هؤلاء لتلك العقدة عندهن، فهي ورفيقاتها مسخرات للعمل الجسدي التعيس، مع الحصول على ثمن بسيط يؤخذ منهن فيما بعد. التأمل السابق في الذات والحياة يبرز حجم البشاعة والتعاسة التي تعيشها تلك الشخصيات.

بعد ساعاتٍ استيقظت ووجدتُ نقوداً فوق الطاولة الصغيرة القريبة من باب الغرفة فهدأتْ روحي وعاد لي سلامي الضائع منذ قدومي لطرابلس، لم تكن نقوداً كثيرة، بل كانت كافيةً لإسكات لعنات تعويذتي، أحسستُ بالامتنان نحو البوغا إعبيدة، الامتنان النابع من شعوري أنني مضطهدةٌ من تعويذتي وأقاسي وأتعذب إذا لم أحصل على مردودٍ يُوقف اللعنات التي تلاحقني.

كان البوغا يُكرِّس هذه المشاعر في نفسي، ومثله يفعلون ذلك لنبقى في سجوننا الذاتية، وغياهب العبودية داخل أرواحنا، يغذونها متظاهرين بالتعاطف معنا فيدفعون لنا، ثم يعود ما دفعوه لنا لجيوبهم بعدما نسدده كدينٍ، فيشترون به آلات جديدة تخدم في سوقهم.”[8]

  • ثالثا. تحولات الشخصية تجاه تميمتها والوضع المعقد الخاص بها

نتابع هنا كيف هي المشاعر العميقة للشخصية تجاه التميمية التي أُلبست لها، وقد صارت قيداً لا فكاك لها منه، تخاف منه وعليه، وهي لعنة تصاحبها وتخاف أن تفقدها:

” (أ) لمستْ يدي تميمتي بسرعة، أمسكتها وأنا أغمض عينيَّ، ما شأني بآماندا؟ لماذا لا تتصرف بعقلانية، وتخشى أن تلحق بها اللعنة؟ اللعنة والسحر معاً يمكن أن يوديا بحياتها.

(ب) نظرت فاطمة بلمعانٍ غريبٍ إلى تميمتي، خشيتُ أن تدور في رأسها أفكارٌ سيئة نحوي، فلجأتُ إلى غرفتي بسرعة، (ت) وقضيتُ يومي وأنا أفكر في عودة البوغا إعبيدة. من السفر، ومع أني خففتُ من أكلي كثيراً، وبدأتُ أشعر بنحافتي، لكني لم أصل بعد للوزن الذي يقولون لي فيه: أنت زومبي، ارحلي لسجون الشمال.”[9]

في (أ) تفكر وتستنجد بتميمتها، ثم نتابع لمعان عيني المشرفة في ذلك السجن فاطمة في (ب)، وهي تنظر إلى تأثير التميمة عليها، فهربت (أبيا) منها، ثم في (ت) نتابع حجم الخوف الحاصل لها من تميمتها وتناقش فكرة هبوط وزنها ونقلها إلى الشمال.

خلاصة

الكاتبة تنطلق من وجهة نظر ترغب في فضح كل ما تتعرض له المرأة من سوء وهي تدعو ضمن عملها الروائي للتعايش بين الأديان وقد برز هذا في العلاقات بين الشخصيات، كما تتحدث بشكل عام عن الصراع في نيجيريا، وهي متميزة وقادرة على رسم الشخصية، وتمتلك ثقافة كبيرة جعلتها تتكلم من وعي الشخصية النيجيرية بتمكنٍ، وبمعلومات كاملة عن الطعام والسياسة والحروب والثقافة والتطلعات في تلك الأماكن، كذلك كان وعيها بطقوس السحر كبيراً وقدرتها الفنية على توظيف الغرائبي شديدة التميز، كما كانت قادرة على خلق شخصية معقدة مهزومة ومعبرة عن حجم الجريمة التي تُرتكب ضدها.

وظفت الروائية الوصف وكانت ناجحة إلى أبعد حدٍ في ذلك، وكانت تستخدم حيلاً مميزة للتصوير، كما قامت بتوظيف تقنيتي التأطير والترهين في سردها، وكانت قادرة بشكل مميز على وصف الأطعمة والمأكولات والوجوه والشخصيات بشكل ثري ومختلف في كل مرة؛ لتثبت أنها تحمل في وعيها مكتبة متكاملة عن تلك الحيوات وعن تلك الشخصيات والمجتمعات.

النص مميز، ولن يشعر قارئه بالترهل رغم كثرة البؤس في أحداثه، ويسير الغرائبي فيه بشكل متوازٍ مع مسيرة الشخصيات، فالشخصيات تعاني منذ بداية وعيها من الأساطير المؤسسة لفكرها، ثم ازدادت هذه الأساطير مع طقوس الساحرة العجوز، كما أن الخط الإنساني والوجع كانا في أقصى ما يمكن، ونحن نتابع ما مرت به فتيات الرواية من بؤس وإهانة واعتداء.

 تميزت الرواية بقدر الروائية الطيبة على السرد والتصوير، مع حضور ثقافة مختلفة كاملة عن تلك المناطق في إفريقيا؛ حيث كانت الرواية مستحضرة لكمٍّ كبيرٍ من معلومات مختلفةٍ متباينةٍ حول معيشتهم وأسلوب أكلهم وأطعمتهم، وكذلك بنية حياتهم المعيشية وحروبهم وتاريخهم السياسي والاجتماعي، مع رصد مميزٍ لكل ما يخص ثقافتهم المكونة لأعماقهم من هواجس وأساطير وفهم للسحر وللواقع. كما تميزت الرواية ببعدها الدرامي، خاصة والراوي يرصد فجائع تلك الخلائق في تلك البقعة من الأرض، وهي ضمن ذلك كله كانت ترسم الغرائبي، وتجعل الشخصيات تؤمن به في نهاية المطاف، وهي رازحة تحت الظلم والقهر والإهانة، باحثة عن لحظة صفاء واحدة ضمن رحلة من الألم لا تتوقف ولا تنفك.

 السرد رغم ذلك ماتع وإنساني، والتأمل في كل ما يحصل كان حاضرا مميزاً ومختلفاً متنوعاً. والشخصيات تم بناء وعيها منذ البداية واستمر البناء لكي تكون التحولات النفسية التي مرت بها والضعف الذي اعتراها منطقياً ومقبولاً. وهي شخصيات إنسانية وحقيقية، وحبكة الرواية كانت مميزة، وقد بنيت على التتابع في السرد مع الاسترجاع الذي من خلاله يتم بناء الشخصيات ورسم عالمها وطبيعة معيشتها.

كان الراوي الذي يتحدث بلسان الشخصية (غالباً) قادرا على السرد المميز والانتقال في حديثه من الكلام باسم الشخصية إلى الحديث باسم الجماعة، وذلك في نقلات فنية تجعل من السرد مميزاً ومنطقياً، كما تمَّ من الحين للآخر توظيف صيغة سردية مناسبة؛ خاصة صيغة الخطاب المنقول التي كانت أداة تخلص الراوي والشخصية من مسئولية ما يقال من سرد. ترابط حكاية الرواية كان ناتجاً عن ذلك الوعي المؤسس لشخصياتها اللاتي قدمن من إفريقيا بجاهزية مسبقة للإيمان بقدرية السحر الممارس عليهن وقدرية عملهن في الدعارة.

رواية مميزة فيها ألم، وفيها توق للحياة رغم كل الآلام، وفيها ثقافة مميزة وقدرة هائلة على التأمل من الشخصية في كل لحظاتها، وهو تأمل اتخذ محورين، الأول تأمل في وضع الشخصيات الآني وكان مسنوداً بحيل سردية أو طرق سرد مميزة تخلق لذلك التأمل العلمي أو الفكري منطقيته، بينما كان المحور الثاني ممثلاً في إيمان البنات المقهورات بأثر السحر عليهن، وهو إيمان نجحت الروائية في تسريبه إلى القارئ عبر تتالي السرد، بحيث أصبح في النهاية منطقياً، وأصبح لجوء المافيات لتوظيف السحر مفيداً لها.

نص مترابط مميز، فيه حسن توظيف لتقنيات السرد، وفيه تجاوز للأفكار الروائية السائدة، ونحت مميز في الإنساني والعميق من حياتنا.


[1] عزة رجب سمهود، ذاكرة بلا صور، 2020،

[2] تحولت الرواية من السرد العادي إلى السرد التأملي الذي صار أحد الأساليب المهمة للسرد وأصبحت تتباين الإمكانيات بين كتاب الرواية بحكم أن الجانب التأملي يتطلب قدرة فنية كبيرة لصياغته بشكل مميز، كما يتطلب ثقافة كبيرة في مجال موضوع الرواية حيث تبرز ضمن تلك التأملات القدرات المختلفة بين كل كاتب وكاتب.

[3] ضمن السرد يستخدم الراوي أساليب حجاجية مختلفة ليقنعنا بالحكاية من جانبي: الأحداث والشخصيات من جهة، ومن جهة أخرى ليجعل ذلك السرد منطقيا وممكنا على لسان تلك الشخصية التي تتكلم.

[4] عزة رجب سمهود، ذاكرة بلا صور، ص. 15

[5] عزة رجب سمهود، ذاكرة بلا صور، ص.33

[6] عزة رجب سمهود، ذاكرة بلا صور، ص. 23

[7] عزة رجب سمهود، ذاكرة بلا صور، ص. 54

[8] عزة رجب سمهود، ذاكرة بلا صور، ص. 65

[9] عزة رجب سمهود، ذاكرة بلا صور. ص. 56

مقالات ذات علاقة

الحرب في قصيدة النثر الليبية

جمعة عبدالعليم

قراءة في نهارات لندنية

المشرف العام

القيم في ديوان الهوني

المشرف العام

اترك تعليق