شعر

تكبيرة

وجدان صقر

الله أكير (الصورة: عن الشبكة)
الله أكير (الصورة: عن الشبكة)

الله أَكْبَرُ حِينَ قِيلَتْ زَلْزَلَتْ
جَيْشَ الْعَدُوِّ بِوَقْعِهَا وَصَدَاهَا
وَهِيَ هَوِيَّةُ أُمَّةٍ قَدْ أَسْلَمَتْ
لَمَّا أَتَاهَا الْمُصْطَفَى وَدَعَاهَا
الله أَكْبَرُ افْتِتَاحُ صَلاتِنَا
وَمُأَذِّنٌ بِنِدَائِهِ عَلَّاهَا
وَالله أَكْبَرُ قَبْلَ ذَبْحِ الْأُضْحِيَة
وَفِي صَبَاحِ الْعِيدِ يَحْلُو شَدَاهَا

الله أَكْبَرُ لَا تَقُلْهَا غَافِلاً
إِلّا وَقَدْ أَيْقَنْتَهُ مَعْنَاهَا
فَهُنَالِكَ مَن لَّمْ تُجَاوِزْ حَلْقَهُ
اذْ قَالَهَا مُتَنَاسِياً مَغْزَاهَا
وَهُنَاكَ مَنْ عَثَى فِي الْأَرْضِ مُفْسِداً
وَتَرَاهَ يُعْلِي لَفْظَهَا وَصَدَاهَا
يَتَشَبَّهُونَ بِهِ خَيْرَ الْبَرِيِّةِ
لَكِنَّ نُفُوسُهُمْ سَاءَ احْتِوَاهَا
وَيُبَرِّئُونَ ِباسْمِ الدِّينِ جُرْمَهُمْ
وَالدِّينُ بَرَاءَةٌ مِنْهُمْ وَطَهَ
وَصَّى عَلَيْهِ صَلَاةُ الله وَالسَّلَام
مُتَنَبِّئاً بِحَيَاتِنَا وَخُطَاهَا
إِن تَثْقَفُوهُمْ فَقْتُلُوهُمْ تُؤْجَرُو
فَأَيُّ جَرِيمَةٍ هُمْ فَاعِلُوهَا
وَأَيُّ ذُنُوبٍ قَدْ أَحَلَّتْ قَتْلَهُمْ
وَأَيُّ ضَلَالَةٍ هُمْ خَلَّفُوهَا

عَجَمٌ جُهَالَا فِي الضَّلَالِ تَخَبَّطُوا
وَدِيَانَةُ الْإِسْلَامِ مَا عَرِفُوهَا
لَمْ يَسْتَنِيرُوا بِنُورِهِ وَهُدَاهِ
وَعَقِيدَةُ الْإِسْلَامِ هُمْ جَهِلُوهَا
الله أَكْبَرُ حِينَ قِيلَتْ زَعْزَعَتْ
فِي قُلُوبِهِمْ أَمْنًا فَمَا أَلِفُوهَا
إِلَّا بِتَفْجِيرٍ أَقَامَهُ مُنْتَحِرْ
إِذْ قَالَهَا عَمْداً وَهُمْ سَمِعُوهَا
إِلَّا لِنَحْرِ النَّاسِ أَو تَشْنِيقِهِمْ
وَمَجَازِرَ وَكَثِيرُهُمْ شَهِدُوهَا
وَضَحِيَّةٌ بِعُيُونِهَا صَرْخَاتُهَا
نَظْرَاتُهَا سَأَلَتْ أَنْ يُنْجِدُوهَا

وَتَرَسَّمَتْ بِعُقُولِهِمْ تَصْوِيرَةٌ
وَلْتُخْزِي يَا رَبَّاهُ مَنْ رَسَمُوهَا
وَتَنَافَرُوا مِنْ دِينِنَا وَتَبَاعَدُوا
وَرِسَالَةُ الْإِسْلَامِ مَا اسْتَلَمُوهَا
أَفَمِنْهُمُ الْعَيْبُ أَمْ فِينَا وَفِيهِمُ
إِذِ الشَّهَادَةَ أَبَوْ أَن يَّنْطِقُوهَا
هَلْ نَحْنُ لَمْ نُعْطِي الرِّسَالَةَ حَقَّهَا
أَمْ أَنَّهُمْ كَفَرُوا وَمَا قَبِلُوهَا

نِعَمُ الْكَرِيمِ تَكَاثَرَتْ مِنْ حَوْلِنَا
وَلَإِنْ عَدَدْتُمْ خَابَ أَنْ تُحْصُوهَا
وَإِذَا نَوَيْتُمْ عَدَّهَا أَوْ ذِكْرَهَا
بِعَطِيَّةِ الْإِسْلَامِ فَافْتَتِحُوهَا
وَعِينَا وَالْقُرْآنُ بَيْنَ كُفُوفِنَا
وَنَخُوضُ فِي آيَاتِهِ نَتْلُوهَا
وَنَبِيُّنَا نَخْطُوا خُطَاهُ وَنَتْبَعُه
فِي سُنَّةٍ أَسْلَافُنَا حَمَلُوهَا
فَالْحَمْدُ لله الْعَطِيِّ الْمَانِعِ
وَالله أَكْبَرُ زُمْرَةً عَلُّوهَا
وَالله أَكْبَرُ لَا نُظَامُ إِذَا عَلَْت
وَالله أَكْبَرُ أُمَّتِي صَرَخُوهَا

مقالات ذات علاقة

قصيدة

محمد السبوعي

أحــبك

منيرة نصيب

قصيدة أنا من أنا

هود الأماني

اترك تعليق