بِرَغْمِ تَرَنُّحِ الأَنْوَاءِ
كَانَتْ فِي مَلاَذِ الخَوْفِ تَأْتِلُقُ
وَكُنَّا الدَّاءْ
جِئْنَاهَا نَجُرُّ الهَوْلَ
خَلْفَ مَتَاهِنَا
وَالزَّهْرُ يَصْرُخُ
وَالمَدَى المَأْزُومُ
يَهْتِفُ لاَ
وَأَظْلَمَتِ الدُّرُوبُ
عَلَى بَصِيرَتِنَا
فَخَانَتْ شَمْسُنَا الأَفْيَاءْ
تُهْنَا عَنْ سَبِيلِ اللَمْسِ
كَانَ صُرَاخُهَا يَعْلُو
وَلَكِنْ أُذْنِي الصَّمَّاءَ
قَدْ غَضَّتْ كَعَادَتِهَا
فَكَانَ المَوْتُ حَدّاً فَاصِلاً
مَا بَيْنَ رُوحَيْنَا
مَضَتْ لَكِنَّهَا أَبْقَتْ
فُؤَاداً مُحْبَطاً
تَرَكَتْ عَلَى أَحْدَاقِنَا
حُزْناً غَزِيراً
وَاعْتَلَتْ
بِالرَّغْمِ مِنْ حِرْصٍ عَلَيْهَا
صَهْوَةَ الآلاَمْ
وَوَلَّتْ بَعْدَمَا أَذْكَتْ
وَرَاءَ عُبَابِنَا ذِكْرَى
سَتَتْبَعُ خَطْوَنَا
لِتُؤَجِّجَ النِّيرَانَ فِي أَحْشَائِنَا
لاَ أَزْرَ يُسْعِفُ عَزْمَهَا
أَوْ مَاءَ
يُخْمِدُ حَرَّهَا المُنْبَثَّ
فِي الأَرْجَاءْ
بنغازي 13/5/2010م
2 تعليقات
صلاح الدين ,,,الصديق الذي عرفته وعاشرته ورافقته علي مدار سنوات عقد الثمانينات,,, منذ كان فتي يافع دون ان يكتمل سن الثامنة عشر في مدرسة شهداء يناير حيث تم أعتقاله في قضية سياسية ومكث في معتقل أبوسليم مدة ستة سنوات فكانت ولازالت تجربة المعتقل بالنسبة له تجربة وأن كانت مؤلمة الأ أنه تغدي وأستمد منها وأستمد معين وجداني وروحي ثري لاينضب ولينعكس علي كل شعره بنفحات بكائية كربلائية.
نشكر مرورك الكريم.. ولكلماتك التي قلتها في حق الشاعر صلاح الدين الغزال.