فواصل – سارة ضويفي.
يرى الكتاب والإعلامي الليبي رزق فرج رزق، أن الفضاء الثقافي العربي، بحاجة لكسر “طابوهات” سائدة في الأعراف والتقاليد. تحول دون حرية الرأي وتفرض الرقابة، وبذلك يتم إحقاق الحق في الوجود وينتصر الإبداع وتحصن الحرية.
قال الكاتب الليبي رزق فرج رزق، في حوار لموقع” فواصل”، إن الثقافة العربية تعرف حركية متسارعة، في محاولة لمشروع عربي يجسد ثقافتنا، وأضاف أن المشهد الثقافي في ليبيا ليست بِمَنْأى عما يدور في العالم العربي.
مرحبا بك في الجزائر. بداية، من هو رزق فرج رزق، وبداياتك مع الكتابة؟
مرحبا وشكراً على الضيافة وأرق تحية للقارئ الجزائري تقديراً واحتراماً.
عني أنا (رزق فرج رزق “21 ماي 1976”) القادم من رحم المعاناة، والعاشق للقراءة والأدب منذ نعومة أظفاري، أصيل مدينة طبرق – أقصى الشرق الليبي- عشت وترعرعت في حينا العتيق (حي الحطية) وتكونت ثقافتي في أزقته، الحي العتيق الذي كان مسقط رأسي يُعد من أقدم الأحياء في مدينتي، وله الأثر الكبير في تكويني الثقافي.
تدرجت مراحل تعليمي بمدارس المدينة، وتحصلت على ليسانس الآداب تخصص لغة عربية وآدابها من جامعة عمر المختار، مشاركاتي في المسابقات الثقافية بالمدرسة الابتدائية كانت رباط وثيق بيني وبين القراءة، لكون الجوائز غالباً ما تكون كتب ومجلات، ومنها بدأت علاقة العشق بالقراءة، ومن ثم الكتابة، في الصحف المحلية نشرت خواطري ومشاكساتي التي تشكلت بها بداياتي، وكتبت القصة القصيرة.
أذكر أول نص نُشر لي بعنوان (وحدي على حافة الغدير) – ولي مع شارة البدء هذه موقف طريف أخص به “فواصل” قبل إرسال النص الأول لمجلة الثقافة العربية، كُبرى المجلات الثقافية في ليبيا أنذاك، سبق وأن أرسلته لجريدة محلية ناطقة باسم السلطة المحلية في المدينة، وامتنع رئيس تحريرها عن نشره، واكتفى بنشر اسمي وعنوان النص مع عبارة (غير صالح للنشر، ناصحاً لي بالمزيد من الاطلاع والقراءة).
وبعد شهرين تقريبا أرسلت النص لمجلة الثقافة العربية، لأتفاجأ بان رئيس تحرير الجريدة المحلية يهديني نسخة من إصدار جديد ويخبرني بأنه نشر لي قصة قصيرة.
ويثني عليها، لأكتشف بعد أيام أن النص منشور في الثقافة العربية التي أرسلته لها عبر البريد، ومنها أخذه رئيس تحرير الجريدة المحلية ناسياً تعليقه عليه بأنه غير صالح للنشر، أو ربما مُتفادياً للإحراج، وبهذا النص كانت بدايتي القصصية.
كتبت القصيدة الحديثة، والهايكو، وصدرت باكورة أعمالي مجموعة قصصية بعنوان (آخر ما تبقى من أصدقائي) عام 2009، وشغفي كان في الصحافة وهي التي ابعدتني عن الكتابة الأدبية بعض الشيء، حيث الهم اليومي والتعب الجميل المستمر.
كتبتُ في عديد الصحف والمجلات الليبية والعربية، وصحيفة العرب اللندنية، ومراسلاً لعدد من الوكالات والصحف.
عملي لصيق بالمجال التطوعي والجمعوي، انتخبتُ عضواً لمفوضية المجتمع المدني بمدينتي وأشغل حالياً مديراً للشؤون الإدارية بها.
مُؤثرات وأسـرار كانت دافعا في كتاباتك؟
شغفي بالكتب والقراءة كان سبباً في تجرئي على القلم وخوض تجربة الكتابة، وقضايا الإنسان والمجتمع وما يدور في خاطري حيالها هو الدافع المُؤثر للكتابة. ويظل هذا الدافع مُلحاً عليّ طالما هناك معاناة.
“ضالة المتلقي عند الكاتب يرفع له القبعة إن وجدها”
كيف يستطيع الكاتب أن يمـد جسور الصداقة بينه وبين المتلقي؟
للكاتب أن يخلق جسوراً متينة بينه وبين المتلقي بملامسته لاحتياجات المتلقي والتعبير على ما يود قوله، بتناوله قضاياها التي يعيشها، وليس بالتحليق بعيداً عن واقعه المُعاش، المتلقي لديه ضالة إن وجدها لدى الكاتب سيرفع له القبعة، نعم (نجيب محفوظ) خالد مخلداً نجماً عالمياً متوجاً بـ “نوبل”، ببساطة لأنه توغل في أدب الحارة عاش بين الناس و جسد واقعهم ومعاناتهم، وأضفى عليه بروح الأدب و مَلكة إبداعه، وهذا خير مثال، لا للحصر.
يقال: “إن بعض الكُتَّاب يكتبُون أعمالهم الأدبية، والبعضُ الآخـر: تكتبهم”، فمن أي الكتاب أنت؟
بعض الكُتَّاب يكتبون ما يتخمر من أفكار في أذهانهم و ينضج، و تتبلور الفكرة مكتملة فيُولد القالب الأدبي أو الإبداعي ( شعراً كان أو قصة)، هؤلاء كُتَّاب ينتجون أدباً ناضجاً يبقى وأن رحلوا، و هناك نوع من الكُتَّاب يسبقون الفكرة إلى الورقة فيهدرون الحبر دون أن تصل الفكرة، وهم غالباً طلاب شهرة، يعملون على المفرقعات الإعلامية الجدلية دون تدقيق، و هؤلاء لا أثر لهم لدى المتلقي، وخبزهم لم ينضج، عفا الله القارئ من خربشاتهم التي لا تسمن و لا تشبع الذائقة، وجعلنا اللهُ ممن نفع و قدم ما ينفع و يُنتفع به.
ما جديدك؟
بالرغم من أنني صاحب دار نشر، إلا أن مخطوطاتي لم تعرف طريقها للنشر حتى اللحظة، مازالت مجموعتي القصصية (أخر ما تبقى من أصدقائي) يتيمة، وتبعثرت كتاباتي بين المواقع والصحف، لي من المخطوطات الجاهزة مجموعات قصصية ثلاث، وشيء أشبه بالرواية، (حينا العتيق، سرد من حكاية اسمها الحطية)، ولي مخطوط في الشعر معنون بــ : (يزدحمُ المكان بك )، فضلاً عن بعض المخطوطات النقدية والثقافية.
كيف وفّقت بين عملك الإعلامي والكتابة؟
تجربتي بدأت مع الكتابة الأدبية، وامتهنت الصحافة من خلال صحف البلديات المحلية والصحف الوطنية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، حبي للصحافة أثر سلباً على الكتابة الأدبية، وكان له الأثر حتى في الأسلوب، حيث لاحظتُ و قال لي بعض النقاد أن لغة الصحافة توغلت بين سطوري.
أعتبر نفسي فشلت في التوفيق بين الإعلام والكتابة الأدبية، وانتصرت الصحافة بامتياز أن تشدني إلى ملعبها، أحببتها وأعطيتها من وقتي وروحي، ولأجلها أكرس جزاءً من وقتي لتدريب الشباب على فنونها، وأركن إلى أهم ما فيها وهو التحرير وضوابطه من موضوعية و مهنية ومصداقية، و أخلاقياتها ومدونات سلوكها التي في تقديري هي أساسها من ساسها لرأسها.
هل القصة متنفس أدبي وحيد لك أم قد نرى رزق فرج رزق الشاعر أو الروائي أو فيمن مجالات أخرى؟
القصة القصيرة هي العالم الذي يختزل ما أردنا أن نقول، وهي الوعاء الذي لا يحتمل الحشو ولا الابتذال، أجد نفسي قريباً منها، في الوقت الذي تُهيمن الصحافة على وقتي.
ماذا تقرأ هذه الأيام ولمن؟ والكتاب الذي يقودك إليه دائماً؟ مَن من الكتّاب يستفزك؟
الرواية هذه الفترة هي الوجبة الدسمة التي اتناولها شبه يومياً، أقرأ لأسماء جديدة شابة من مختلف الأمصار العربية، لكن يظل الجيل السابق يقودنا إليه دائماً، يستفزني نيكوس كازانتزاكيس في شهيرته (زوربا اليوناني)، وعربياً يستوقفني صاحب (الخبز الحافي) المغربي محمد شكري، والمصري محمد المنسي قنديل في رائعته (أنا عشقت)، ليبياً الرائع الراحل صاحب النفس الطويل أحمد إبراهيم الفقيه في ثلاثية (سأهبك مدينة أخرى، هذه تخوم مملكتي، نفق تضيئه امرأة واحدة).
كيف ترى عمق ما تكتبه من قصص؟
في اختزال فكرتي وتجسيدها على مهل، عمقها في نضجها، ولحظة تنويرها، من النهايات تبدأ الحكاية، وفي الفضاء الأبيض تكمن ثقتي في القارئ، لهذا أرى التكثيف والاختزال واستخدام المفردة التي تحمل الكثير وتبتعد عن التقريرية هي الأدوات التي تُجسد عمق ما نقول.
إلى أي حد ينحاز رزق فرج رزق للواقع؟
أنا الآتي من رحم المعاناة ابن بيئتي، تحفزني تفاصيلها، وتستفزني سقطاتها، وأن حلقت بخيالي في بعض نصوصي وبوحي، يظل الواقع المُعاش هو الدافع للاستمرارية، الواقع نحاكيه ونتماهى معه حتى ولو من نوافذ الخيال، عندما نُنطق الحجر هذه “فنتازيا” أردنا منها أن نقول: قساوة الواقع خلقت فينا الصلابة، أنا أنحاز للواقع بامتياز.
كيف ترى ملامح المشهد الثقافي بليبيا؟ وما هي أبرز التحديات؟
المشهد الثقافي في ليبيا ليس بِمَنْأى عما يدور في العالم العربي، في تقديري لا يزال المثقف الليبي يدور في فلك البحث عن ذاته، وتحديد طريقه إلى يصل منها إلى تأصيل الهوية والاستقلالية، المثقف في بلادي يواجه جملة من التحديات التي تضعه متقوقعاً في عنق الزجاجة، أبرزها تسليط الدخيل وتنصيبه على رأس مؤسسة الثقافة، وبالتالي يغيب دور المراكز الثقافية وتحويلها إلى بيئة طاردة للمثقف ونبذه. فتنعكس الآية وبات ابن الثقافة غريباً والدخيل أباً روحياً يُكرم ويكرم على هواه، و يفرغ المشهد الثقافي من محتواه ويجعله منصات تكريم أجوف و تطبيل وتهليل لغير مستحقيه، لهذا المثقف “غريب” في أوطاننا.
“أدباء وكتّاب ليبيا لم يتمكنوا حتى اللحظة من وضع أيديهم على مقود الإصلاح”
وهل الأدب الليبي اليوم يتفاعل مع قضاياه، وهل الأدباء والكتّاب بشكل عام يقودون وعي المجتمع؟
الأدب الليبي اليوم في علاقة معقدة مع أغلب الملفات التي تحمل أبرز قضايا المجتمع، وهذه العلاقة بين الأدب وقضاياه لم تكن عميقة بما يكفي، ولي في ذلك رأياً استند عليه في قولي هذا وهو عدم تخوف السلطة من النتاج الأدبي، ويظل بعض (المحكي والمُغنى) فيما يُنتج من أعمال يقف في صف السلطات الحاكمة و يساندها ويتجاهل عيوبها وتقصيرها، ولم يستطع الأدباء والكتاب حتى اللحظة وضع أيديهم على مقود الإصلاح والدفع بالمجتمع إلى التنمية والسلم المجتمعي الحقيقي الذي تنميه أفكارنا ويغذيه نتاجنا الذي يدور في بؤرة دائرة قضاياه.
ما تقييمكم لإنتاج الأدب الليبي في القصة، وهل الحصول على جوائز معيار لجودة العمل الأدبي؟
غياب دور النشر أو بالأحرى تغييبها يضعنا على مسافة شاسعة بين القاص والمتلقي، واتساع الفجوة هذا سببه عدم وجود إرادة حقيقية لدى المسؤول على قطاع الثقافة والنشر، ولم يأت الإنتاج الأدبي – قصة أو غيرها- في أجندة أولوياته، والجوائز ليست معياراً على الأقل لجودة العمل الأدبي، لأنها رهينة ضوابط محكمة على هيئة “فورما” تضع المُنتج في إطار يقيده، لهذا باقة الأوائل يفوز بها غالباً من يتقيد؛ والأدب مطلق لا يؤمن بالقيود، و لا يتوقف إلا عند حرية الآخرين وخصوصيتهم، فالجوائز ليست معياراً..
ما الدور الذي يمكن أن تقوم به في التعارف ببن الثقافات؟
اطلاعنا على الثقافات الأخرى من أهم الجسور التي تعبر بنا إلى معارفها، وتعدد الثقافات وتلقيحها مهم للغاية؛ شريطة أن لا تنطمس معها الهوية، أنا أحاول جاهداً أن أمد جسر الثقافة عربياً من خلال جريدة (www.elkhabar.ly) الالكترونية والنشر لكتاب من مختلف البلدان العربية، دون تمييز أو انتقائية، وهذا الجهد المتواضع أراه مهماً في التعريف والتعارف ثقافياً.
كيف تقيّم الفضاء الثقافي العربي، وكيف يمكن تكوين هوية ثقافية متميزة؟
العالم العربي متسارع، ويحاول تأطير كيان يمثل هويته، والمحافل الدولية المتمثلة في معارض الكتب وبعض المؤتمرات – وإن كانت خجولة- هي محاولة لمشروع عربي يجسد ثقافتنا، في تقديري كسر هذه “الطابوهات” السائدة من أعراف وتقاليد تحول دون حرية الرأي وتفرض مقص الرقيب، هو الحل الأمثل لإحقاق الحق في الوجود، وفي ذلك تزهو الحياة و ينتصر الإبداع و تُحصن الحرية.
“كثرة الروايات العربية طفرة مربكة”
في الأعوام الأخيرة، برز في الدول العربية عامة، ما يمكن أن نطلق عليه “جنون الرواية”، حتى أصبح عدد الروائيين أكثر من عدد القرّاء، هل يمكن اعتبار غزارة الروايات حالة طبيعية أم شاذة؟
كثيرة هي الأغلفة التي يعج بها السوق العربي تحت مسمى رواية، وبعضها يحمل العبارة الفضفاضة “الأكثر مبيعاً”، يظل هذا الزخم غير الشرعي لا يمثل سؤال الرواية وجدلياتها التي تستحق مسمى الرواية العربية، من حيث الزمكنة ورائحة البيئة، وربما استدعاء من الغير ما يخدم قضايانا العربية، وتصدير إلى الأخر ما يمثلنا؛ كما في (موسم الهجرة إلى الشمال)، والأمثلة عديدة لا يتسع المجال لذكرها، بالطبع لا يمكننا اعتبار هذا الضخ غير الطبيعي حالة صحية، بل هو يُعد طفرة مربكة يصعب فيها تمييز الغَثّ من السمين.
وهل تعكس هذه الكثرة حركية المجتمع الثقافي والفني؟
هذه الكثرة في الحقيقة لا يمكن تجاهلها، فهي ذاكرة جيل وحقبة، سيذكرها التاريخ، ويدونها لنا الماضي في ذاكرته، أتمنى النظر بعين الاعتبار إلى تنقيحها من الشوائب، التي لحقت بها – ليست الرواية فحسب- بل قوالب الإبداع كافة، فقد لحق بها العطب، على نهج “السيدة واو” وما وصلنا إليه من سطحية، سيضعنا على أرفف الرَّداءَةِ في تصنيف ذاكرة التاريخ، نحتاج إلى استدراك الموقف، فكل ما يصدر يعكس ملامح المرحلة.
“الناقد الحقيقي ليس شرطي تفتيش”
بالنسبة للنقد، هل ترى أنه “النقد” أنصفك؟ وكيف تنظر إلى من ينتقد قصصك سلبا أم إيجابا؟
أنا لا أؤمن بمصطلح النقد بمفهومه الدارج، و أترجمه في مشروعي الثقافي إلى (جماليات التلقي)، فالنقد الأدبي في مفهومي هو إنتاج نص موازي يفك شفرات النص الأصلي، والناقد في الحقيقة أديب يعرف أن يقرأ المعنى الخفي، الناقد ليس شرطي تفتيش للبحث عن السلبيات (المسكوت عنه)، بل هو أديب في حد ذاته، وفي ذلك يقول (طه وادي : ((يطرح الأديب قضيته الفكرية من خلال عالمه الفني، وحين يتصدى الناقد للعمل الأدبي فإنه لا يواجه (موقفاً) صريحاً، وإنما يلتقي بعالم رمزي خاص، يطرح من خلاله الأديب موقفه المتشكل وأدواته المُشكلة.. أي أن الناقد يبدأ من حيث انتهى الأديب، ليصل في النهاية إلى ما بدأ به)، أراد “وادي” أن يقول في كتابه (دراسات في نقد الرواية) أن الأديب: موقف إنساني يؤدي إلى تصوير عالم فني، والناقد: عالم مصور يؤدي إلى اكتشاف موقف إنساني).
من يعجبك من النقاد الليبيين والعرب والغرب، وهل تثق بالأصابع الناقدة؟
يعجبني كل من يقف على مسافة واحدة مع النص الأدبي وينصفه بأدواته النقدية التي تناسبه، ولا يظلمه، من الظلم أن نتخذ معايير مدارس نقدية عالمية قياساً لأدب بيئتنا، بل علينا أن نؤسس لمدارس نقدية تقاسم نتاجنا الأدبي الظروف نفسها.
أكن احتراماً للناقد المصري الراحل علي الراعي، والناقد اللبناني المعاصر بول شاوول، والعراقي سامي البدري، والليبي عبد الحكيم المالكي، والجزائري حمّد فتيلينه.
كلمة أخيرة توجهها للقراء العرب عامة والجزائر خاصة..
للقارئ العربي “أرجوك” لا ترتهن للسطحيات هناك ما هو مهم وأعمق، خذ من الجماليات أجملها، وأترك عنك ما لا يستحق وقتك وتطلعك.
الجزائر بلد عظيم صنع تاريخه وبلور ثقافته، لا شك أن القارئ الجزائري واعي ومثقف، وتكونت فكرتي عنه من خلال أصدقائي الجزائريين الأعزاء، ومن هذا المنبر “فواصل” نرفع لهم تحياتي و تقديري، باقة ورد للرائع (واسني الأعرج) الأديب والروائي الذي كسر جدار المحلية و عبر عربياً وعالمياً؛ فهو نموذج لكثير من الجزائريين سفراء الأدب.