في اصابعها بيانو
وقوس قزح لكن بعشرة ألوان
في اصابعها موسيقي
في مقام النهاوند
وعزف عود. ولمسة من عطر الكمان
…
في اصابعها بياض وسلسبيل
في اصابعها اقحوان ومسك ليل
في اصابعها اثارة
وضوء على طول النفق
كفها شمس ونهار
والاصابع قناديل
…
لما تفردهن تزغرد في المكان جوقة بلابل
ولما تحركهن طبيعي
يصبحن كيف السنابل
يرقصن وسط النسيم
وكنهي لمتهن في لحظة
داخلك يعزف صبا
وواقعك يصبح اليم
…
الحقيبة بين ايديها
ماركة أبصر اسماها
حاجة فيها شي (ديور)
طلعت منها قلم.. وشيك اخضر
التفت كل الحضور
تبي توقع
شيك مُصدّق
القلم في ايديها غنّا
ونطّ يرقص م السرور
..
وبيش يقعد وقت اطول
بين احضان الاصابع
الحبر رفض النزول
خربشت بشوي قسوة!!
دوراته ع الكفوف
مصت القلم بشفايف..
يالطيف الطف يا رب
كنت مسّتوه في اصابع
صرت بالشفا مسحور
…
القلم كائن خبيث
بس ضاق طعم النعيم
غنا حبره في هطول
سيكا.. بس ع السي بي مول!!
يا إله الفن وينك؟
ترسم اللحظة العجيبة
الاظافر كل ظفر وليه لون
والشفايف لون ثالث
والحبر ازرق وفالت
والاصابع من موسيقى
والخدود انبيذ احمر
يشبه الخمرة العتيقة
والعطر انظر شنو اسمه
مختلط فيه الخزامى.. وياسمين مع بخور
….
طلعت منديل ابيض
مسحت قطرة
من عرق
نزّت فوق العنق
جت ع الصدر
ومسحت لطخات الحبر
ومسحت أطراف الاصابع والكفوف
وسيبتها فوق رف من الرفوف!!
..
كلا خوكم اعذروني
رغم ارتعاشي وارتباكي
من بهاء هالحسن كله
ورغم ماف طبعي الطيب
من خجل حشمة وكسوف..
يدي في خفية امتدت
واخطفت منديلها
بعطرها السحري الصباحي
ولمشة شفاها.. ودفء الاصابع
وقطرة عرقها.. وليلها
وصوت يتغنج في موسيقى
ولحن يدلع مشاعر
..
من هذاك اليوم نكتب
في دواوين وقصائد
في الايدين وفي الكفوف
وفي تلاوين الاظافر
ومن رقصة المنديل في ايدي
انولد فيّا فنان
واصبحت محسوب شاعر
5 نوفمبر 2018
بنغازي