شعر

اختر ميتتك

من أعمال التشكيلي.. معتوق البوراوي
من أعمال التشكيلي.. معتوق البوراوي

كانت لحظة كأنها دائمة البؤس
تتحرك مثل محراث يجره ثور عجوز
على سطح صخري
وأحدهم يريد أن يزرع حقل شعير
كن حالما وأزرع يقطينا!
وأحاديث الحب الطويلة في ليالي الخريف الباردة
تجري على ألسنة خدرها الألم
والتسلية العظيمة هي أن تدفع عربة أكاذيب نحو جبل الجليد
الطيور في السماء مثل أوراق تسبح في الفضاء
الأرض تجهش بقيح وصديد
ناشف مثل صوف
الألم الممكن الوحيد، هو أن تبقى حيا
الفرح الوحيد هو ألا تموت من الأمل
ألف صرخة
ألف رفسة بـ لا وألف أخرى بــ كلا
أتفهم؟
ولايزال الحديث عن الحب نفسه جاريا نحو بحر العبث
أين المنبع؟
محظية رجل يرتدي عباءة تاريخ مظلم، تقشر التفاح
التفاحة تسقط على رأسي
التاريخ يجري بالغائط والمازوت والدم
والسماء فضاء لا نهائي للوهم
الجنة في مكان ما
النار في مكان ما أيضا
لعنة الله عليكم
الله يحبكم
الله سيدخلكم النار
الحقيقة دمية في يد الجميع
العصيدة صارت نصا سلفيا، من الطيبات ، ماذا عن النساء؟
خذوا أربع
طلقوا أربع
خذ امرأتك بعيدا يا بن الكلب
الحديث عن الحب لا يزال جاريا في مكان ما بنفس الأسلوب
ببهار هندي
لا يقتل الحب إلا الأغبياء والحمقى
الحب ليس في القلب حتى
الحب بين الافخاذ
البصيرة الوحيدة في هذا الطقس هي المضاجعة
الدم يتخثر، يتيبس، يصير نغفا
الديدان تصير سجقا
” قدم صحنك”
الطيور الملونة تصير خنازير في كتاب
الخنازير تتحول إلى قصائد وقصص، نثرا يلعق الخراء
على وجه المساء
المساء اللعين محراث يجره ثور عجوز
في آخر الليل عندما نام الجميع
كان الثور يموت غيظا
وكما ترى فإن الحديث عن الحب بقصائد مسالة
في طقس شواء
هو باعث على الموت
اختر ميتتك!

مقالات ذات علاقة

هل سقيت دمك من حليب مودتها؟

مريم سلامة

مرحبا رمضان

خالد مرغم

رئة المدينة

فرج العربي

اترك تعليق