يصدر قريبًا كتاب سيكولوجيا الأزمنة الجديدة للفرنسى الشهير جوستاف لوبون، والكتاب يبحث فى حقبة ما بعد الحرب الأولى، ترجمه عن الفرنسية: الدكتورة باسل الزين.
وجوستاف لوبون طبيب ومؤرخ فرنسى اهتم بدراسة الحضارات الشرقية والعربية والإسلامية، ولد فى مقاطعة نوجيه لوروترو، بفرنسا عام1841م، درس الطب، وقام بجولة فى أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا، واهتم بالطب النفسى وأنتج فيه مجموعة من الأبحاث المؤثرة عن سلوك الجماعة، والثقافة الشعبية، ووسائل التأثير فى الجموع، مما جعل من أبحاثه مرجعًا أساسيًّا فى علم النفس، ولدى الباحثين فى وسائل الإعلام فى النصف الأول من القرن العشرين.
وقد أسهم فى الجدل الدائر حول المادة والطاقة، وألف كتابه “تطور المواد” الذى حظى بشعبية كبيرة فى فرنسا. وحقق نجاحًا كبيرًا مع كتابه “سيكولوجية الجماهير”، ما منحه سمعة جيدة فى الأوساط العلمية، اكتملت مع كتابه الأكثر مبيعًا “الجماهير: دراسة فى العقل الجمعي”، وجعل صالونه من أشهر الصالونات الثقافية التى تقام أسبوعيًّا، لتحضره شخصيات المجتمع المرموقة.
عُرف بأنه أحد أشهر فلاسفة الغرب الذين أنصفوا الأمة العربية والحضارة الإسلامية، فلم يَسِر على نهج مؤرخى أوروبا الذين صار من تقاليدهم إنكار فضل الإسلام على العالم الغربي، لكن لوبون الذى ارتحل فى العالم الإسلامى وله فيه مباحث اجتماعية، أقرَّ أن المسلمين هم مَن مدَّنوا أوروبا، فرأى أن يبعث عصر العرب الذهبى من مرقده، وأن يُبديه للعالم فى صورته الحقيقية؛ فألف عام 1884م كتاب “حضارة العرب” جامعًا لعناصر الحضارة العربية وتأثيرها فى العالم، وبحث فى أسباب عظمتها وانحطاطها وقدمها للعالم تقديم المدين الذى يدين بالفضل للدائن. توفى فى ولاية مارنيه لاكوكيه، بفرنسا 1931م.