محمد علي أبورزيزة
سكتنا من الذل في أعمارنا دهرًا، وعضضنا الأصابع في نكباتنا قهرًا، وانسابت ألسن الزور فينا يمنةً ويسرةً تنثر عوالقها وسفه أحلامنا قبحًا وفجرًا، وقلنا لكم يا أمة الغرب سمعًا وشكرًا، فلقد بلغنا وبفضل وصاياكم سن الرشد نحن رعاياكم من العرب شرقًا وغربًا، إن سكتم عن خذلاننا لتاريخنا فهو شأننا الذي علا به شأنكم، وإن صمت مسامعكم عن دعاة الحرب في أوطاننا بين أشقائنا فهي دماؤنا وستأتي إليكم في بنوككم غدًا نقدًا، وإن غضضتم الأبصار عن ظلم عملائكم..
فلأنكم بهم ذبحتم الحاضر وقطعتموه إربًا، ولكن كل هذا يا شفعائنا لم يجدِ فينا نفعًا، وتصل بنا الرعونة لطيب معشركم أن نلهو بسلاحكم عند آبار نفطكم …!!، فحق لكم اليوم يا أسيادنا وأمام العالم كله أن تقطعوا الأنامل قطعًا.