زينب عبدالله
أشـعر بكِ في داخل روحي
وأشـعر بنبضـات قلبكِ وأنتِ بعيدة
لا أَدري من تكونِي
ولا أعلم عنكِ شيء
ولكني أشعر بكِ
أشعر بأنكِ تناديني في أفكاركِ وأحلامكِ
أشعر بكِ
مـن تكونين يا سـيدتي؟
ومـن أنتِ،
لكِي تزعزعي كياني وروحي؟
من أنتِ؟
أخبريني
أخبريني يا سـيدتي مـن تكونين؟
ولماذا أشـعر دوماً بكِ؟
أَتخيلكِ في أفكاري
صنعتُ صورتكِ فَي مـخيلتي
ووضـعت لكِ تاج العشـق في قلبي
رغم أنني لا أعرفكِ!
ولم التق بكِ يوماً!
لكني أحس بكِ مـن داخل أعماقي ووجداني
أحس أنكِ بقربي
أحس أنكِ قريبة جدا مـني وبجانبي
أحس بفرحكِ وحزنكِ
أحس بكِ رغم أنني لا أعرف حتى أسـمـكِ
ولا أعرف عنوانكِ
لكني مـؤمـن بشـيء وحيد
بأنكِ مـوجودة في هذا العالم
مـوجودة كما رسـمـتكِ في خيالي
واحتفظـت بصـورتكِ في ذاكراتي مـنذ سـنين
أشـعر بكِ عندمـا تكونين وحيدة
مـهمومة
وأشـعر بأنكِ تسـتطـيعين الإحسـاس مـثلي
والدخول الى أفكاري وهيا تناجيكِ
تناجي قربكِ.. وتناجي عطـفكِ .
وأن تلطفي بي مـن هذا العذاب
عذاب الهيام
وعذاب الانتظار
انتظاركِ
وانتظـار السـنون الباقية المـتلهفة للقائكِ
أنا على يقين بأنكِ لستِ وهما صـنعته تخيلاتي
بل حقيقة!
أقف مـن شـرفتي المـطـلة على السـاحل
وأنظـر للنجوم المـتلألئة في الليل
لعلي أَجد السكينة لقلبي المعذب بنيران الانتظار
بشيء صنعته في عقلي وأحاسيسي
أحاسيس الوجدان ….
وأتأمل المحيط الساحر
لعلى أجد السلام من أفكاري التائهة
التي أحاول أن أتهرب منها،
لكنها تأبى أن تتركني وتستحوذ عقلي وتشتت أفكاري …