المقالة

سويعات وأي سويعات

الوقوف بعرفة (الصورة: عن الشبكة)

الزمن عادة ما يمر سريعا، يتسرب من بين أيدينا بسهولة، ولاشك أن له أهمية في كل أطوار حياتنا، فهو الوعاء الذي نملؤه صلاحا إذا شئنا وفسادا إذا أردنا، فراغا متى أهملنا وتكاسلنا، وشغلا وفلاحا متى عزمنا وعلى ربنا توكلنا.

أما هذه الأيام المباركات فهي نسيج فريد من الزمن، وكل دقيقة فيها أثمن من أن تقدر يثمن. كيف لا وقد جمعت سويعاتها، عمقا وبركة، فرصا وهبات، نفحات ورحمات، فكان وجوبا علينا أن نحسن استثمارها ونعي جليل شأنها وعظيم مكانتها.

 إنها لحظات عالية غالية، مكتظة برفعة المعاني وسمو الأحداث ورقي الارتباط.

عانقت الحج ركنا وقصدا، نسكا وهديا، وتمازج فيها بهاء المكان بشرف الزمان، وإن حيل بين جسومنا وبين المكان فالأرواح محلقة والقلوب متعلقة.

وفي خلفية هذه السويعات الطيبة شخوص مباركون، أنبياء عظماء وصالحون أصفياء.

إبراهيم ، إسماعيل ، هاجر ,, سلام  الله على آل إبراهيم.

سيدنا محمد الأمين، دعاء الخليل وابنه إسماعيل حين تناغم السمو مكانا وزمانا وإنسان.

الرحمة المهداة والدعوة المباركة، تسير على درب النور، مكة وبناء الساجد ، المدينة والدولة، ابتلاء فتمكين، محن فمنح، صبر ففتح .

تجليات عرفات، توحيد ووحدة، سمو وصفاء، تعارف وعرفان، مغفرة ورضوان.

عيد وحبور، الذبح والفداء، ودروس الصبر واليقين، الرضاء والتسليم، الطاعة والاستقامة.

والثمرة بفضل من رحيم رحمان،، كرم وإحسان وفوز بالجنان.

مقالات ذات علاقة

إليكم هذا التقرير..!

إبراهيم حميدان

هل حقا الارض بتتكلم عربي؟

جمعة بوكليب

ليبيا التي لم يرها المنصف وناس (2)

سالم الكبتي

اترك تعليق