أخبار

حواء القمودي في حديث عن الكرتون

الطيوب

الشاعرة حواء القمودي
الشاعرة حواء القمودي

شاركت الشاعرة الليبية “حواء القمودي” ضمن استطلاع صحيفة الأنوار الجزائرية حول الطفل أعدته الصحيفية “نورا بدوي”، صحبة مجموعة من المهتمين بأدب وثقافة الطفل؛ “صلاح بن عياد” متخصص في أدب الطفل – تونس، “هيا صالح” كاتبة مختصة في الكتابة للطفل – الأردن، “سليمان الحقيوي” ناقد فني – المغرب، “الهادي منصور” أكاديمي باحث في مجال علوم التربية بالوسائط الفنية – تونس.

تضمن هذا الاستطلاع مجموعة من الأسئلة ذات العلاقة بثقافة الطفل وما يعرض على الشاشة من برامج تخصه، ولأهمية الحوار، نعيد نشر الجزء الخاص بالشاعرة “حواء القمودي” من هذا الاستطلاع:

أيمكن القول إن الكارتون اليوم أصبح الأقرب إلى مخيلة الطفل أكثر من الأدب الموجه إلى هذه الفئة العمرية؟

الكارتون حسب وجهة نظري هو نوع من الأدب، ولكن هو أدب استهلاكي مباشر، ولكن الخيال الذي ينتج عنه (الكارتون) محدد ومحصور وفق رؤية المنتج له، بينما أفق الخيال في الأدب مداه واسع ويفتح لمخيلة الطفل عدة أبواب ونوافذ يبحث وراءها عن المعنى الكامن وراء الكلمات.

صحيفة الأنوار الجزائرية

كيف يؤثر الكارتون من الناحية السلوكية في شخصية الطفل؟

هل تبحث هذه الفئة العمرية عن معنى القائد ” البطل” بعيدا عن شخصية الام والاب في ظل عصر المشهدية؟

ثمة مجال لأدمج هذا السؤال مع السؤال التالي له؛ لا شك أن للكارتون تأثير على الناحية السلوكية للأطفال، لأن الطفولة عادة تبحث عن (قائد – متكأ) تجعل منه مرجعية (إذا صح المعنى)، وربما للحياة الضاغطة التي تعيشها الأسرة في هذا العصر، مما يجعل علاقة التمّاس والمثاقفة مع الأب والام محدودة، فيجد الطفل مرجعية مشهدية تبهره بقدرتها على تحقيق الأحلام وحلّ المعضلات، فيشعره الانتماء إليها بالاطمئنان.

أيمكن القول ان الكارتون خلق طفلا عربيا مشتتا بين واقع مغاير للواقع وصور تجارية تحمل ابعادا استهلاكية؟

أي منتج مشهدي يحمل قيما استهلاكية ويروّج لنمط من العيش قد لا يكون متاحا في الواقع الذي يعيشه الطفل، والتشتت صار سمّة ليس للطفل العربي فقط، بل ربما للإنسان العربي بمختلف الفئات العمرية، حيث الواقع الذي يتسم أغلبه بالبؤس (مبنى ومعنى) وبين ما يراه الطفل في عالم الكارتون.

كيف بإمكاننا ان نحمي اطفالنا من أيديولوجيات الكارتون الخفية نسق معين من اللباس لون الشعر اكسسوارات، عنف؟

يا له من سؤال تقتضي الإجابة عليه سيولا من الحبر، كيف نحمي أطفالنا من ايديولوجيات الكارتون، مؤكد نمى لعلمك عزيزتي نورية تلك القضية التي أقيمت على شركة مشهورة، إذ استغلت الكارتون لإشهار منتجها وبطريقة ذكية، إذ كانت تضع بين المشاهد جزءا من تكوين منتجها، وعقل الطفل يقوم بتجميع هذه القطع وتركيبها والتعرف على هذا المنتج وطلبه بإلحاح من الاهل، لأنه ارتبط في مخيلته بتلك المشاهد الكرتونية المحببة، إذا تصوري أن أفلام الكارتون تسوّق حتى لأفكار ما يريد منتجها أن تصل إلى عقل الطفل ليؤمن بها، أو ليتخلى عن معتقد يؤمن به، و ربما أقول مثلا (وجود شخصية الخنزير في قصص الكرتون هو شيء عادي للطفل الغربي، لان هذا الحيوان من بيئته، ولكن الطفل المسلم وهو يشاهد هذا الحيوان في مشاهد مؤثرة – فرحا حزنا حبا – فهو يكسر عنده حدّة تلك الصورة عن (الخنزير المحرم أكله في شريعته)، طبعا هذه مجرد ملاحظة انتبهت لها من خلال تتبعي لقصص الكارتون وعلاقة الاطفال مع ما يقدم من قصص، وسؤالهم عن هذا الحيوانات الموجودة، ف يذكرونها باسمها في القصة، وأكرر هذه ملاحظتي الخاصة عن تسويق بعض الإيدلوجية لعقل الطفل بقوالب محببة من قصص الكارتون، ولا يخفى سيطرة (توم وجيري) على أجيال متتابعة وليس في عالمنا العربي فقط، بل في العالم كافة.

مقالات ذات علاقة

دار مكتبة الوليد تشاركة بمعرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي

المشرف العام

مهرجان الثقافة الليبية

المشرف العام

هيأة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني تختتم موسمها الثقافي الرمضاني

المشرف العام

اترك تعليق