من صحرائي عزلتي
أضحكُ ساخراً في وجه الخراب
وسيعلم الحُب أن ما يسقط من وردي
سيبكيه الخريف يوماً..
اتقاسم وأبجدية البكاء
رغيف الوجع
أمام نجومٍ غادرت بيتي
ذات غناء
ها أنا مازلتُ
في الخامس والعشرين من آيار
ارفرفُ وحيداً كسنبلةٍ
تنكرت لها البيادر
عاريا غارقاً في الحزن
ارفعني
كأدعية النوارس بلا أجنحة
يحرسني وهم الخلاص
على رملٍ ساخن الوجع
من غرقٍ وبكاء
حين راودني اشتعال الحب
على مرافئ النسيان..
احرقت كل الصور
والأحلام الخائبة الكاذبة
والضحكات الزائفة
رميت خلفي اوجع الحنين
لكل الصور المعلقة
على جدران القلب العجوز
التي رافقني على نهم السراب
الرابض فوق أكتاف الورد الكسير
قرابة ألف لثغةٍ عطشى من الشهقات
ووخز الشوق الرجيم
ابللُ بالخذلان اشرعتي
امنح لكل جُرحٍ أغنية
أضحت رؤياي
قميصٌ مقطع وحلم تأكل
منه الغربان
ااهٍ يا يوسف …
مازلتُ في الجُب
أتسول العواء
وأبايع أجمل الذئابٍ
التي تعوي في دمي
امام رماد الصور العائدة
من مواقد الموتى!
25 مايو .. آيار / 2021