إبراهيم مسعود المسماري
لأنّ الشِعرَ لم يصدُقْ وعودَه
أُراوِدُها فتمتنِعُ القصيدة
فهذا الشعرَ صارَ اليومَ سوقًا
تروجُ بهِ الرديئةُ والزهيدة
خرجتُ مِنَ السباقِ ورُبَّ سِبْقٍ
خروجُكَ منهُ مأثرةٌ حميدة
خسِرتُ ففزتُ لم آكُلْ بوجهي
ولم أحملْ شعاراتٍ بليدة
لئن كذبوا لينقلبوا بكَسْبٍ
وأبلَوا في الخديعةِ والمكيدة
فقد أبليتُ في فَقري غنيًّا
حياتي بائسًا فيهِم سعـيدة
فيا شِعرًا تنفَّسَ فيه قلبي
بآلامٍ وآمـــالٍ بعــــيدة
أنا مازلتُ لم أبرحْ مكاني
جذوري فيه راسخةٌ وطيدة
سقيتُ قصائدي حِبرًا نظيفًا
فأنبتَ طاهرًا عَفًّا ورودَه
ولستُ كآكلٍ بالشعرِِِ ذُلًّا
توجِّهُ خطوَهُ أيدٍ حقودة
أُنزِّهُ أحرُفي أنْ يمتطيها
وضيعُ القومِ ذو النفسِ البليدة
وأرفُضُ أن يقولَ الشعرُ إنِّي
جعلتُ الشعرَ فخًّا للطريدة
سأحيا رغمَ زيفِهِمُ فشِعري
لغيرِ الحبِّ لم يعلِنْ سجودَه