المقالة

رمضان.. (ليبيا الحب) ولا شيء أبعد.

رمضان شهر البركات

لطالما كان رمضان يمُر انيقاً ودافئاً على حياتنا بسرعة وهج البرق.. رمضان المنوبية طفلة الخُمس العتيقة، والوشمة المُضيئة في وجه أمي، وحكايا جدتي سيدة الغناء المر.. وانفاس أبي الباذخة بتراتيل الحب والغناء …

رمضان ضحكة (ليلى) جارتي وبحة الغناء في أروقة المنوبية.. رمضان لمة الأحباب والجيران في الليالي الدافئة … رمضان التراويح الزكية … رمضان رشفة البن الأسمر في مقاهي الخمس العتيقة

رمضان ليبيا الحب وانتظار العيد ولا شيء أبعد …!

مازال رمضان يشعلنا بالفرح حتى تكاد ذواتنا تنصهر من فيض المحبة ولا ينطفئ رغم غياب الأحبة.. فما أفقر الحب والغناء لولاك يا رمضان …!

حين تحترق الأحلام والامنيات فتتراكم كما الرماد خلف الرحيل المّر الثقيل المفاجئ على قلوبنا في هذا الزمن السخي بالمرض والوجع.. حين لا مناص من العودة إلى دورة الحياة والتي تحرك كل ساكنٍ فينا وفي هذا الواقع الملتهب.. لتظل اروحنا تركض خلف الحب بعيداً عن شهوة الريح ولثغة الرماد!

فرغم انطفاء أصوات الراحلين الدراويش الأحبة مع هجير العواصف يظل الحب في رمضان يملأ جيوبنا بحلوى الضحك والأحلام التي لا تهرم ولا تموت أبدا.. فما اجملك وأنت المسافر بأعمارنا كقطيعٍ من الأحلام الخجولة نحو مراعي الحب ولا شيء يشبه الحب في رمضان.. إلا المطر والبكاء …!

وكل عام وأنتم بخير وهناء … سقيفة الوطن الحبيب …. ورمضان مبارك وكريم


الخميس 15 أبريل.. نيسان / 2021.. الموافق الثالث من رمضان 1442ه

مقالات ذات علاقة

الكتابة بحبر السموم

محمد المغبوب

الإنسان أولاً

محمد عقيلة العمامي

عام المرأة الليبية الروائية!

فاطمة غندور

اترك تعليق