موسى الفاخري
إلى تلك المرأة التي لم أرى مثيلاً لها من النساء في عفويتهَا ورزانتهَا واهتمامها.
تلك التي لم أرى منها إلى الحب النابع من القلب والمعاملة بكّل رفقٍ ومودة، والتي تُخصص بعض الدقائق كل يوم في صلواتُها للدعاء لِي، والتي تضُمني في حضنها ليلاً خوفاً من البردِ، وهي دوماً تداويني دون دواء طبيبةُ قلبي.
وهي التي لمعة عينيها جميلة كمنظر خروج قوس قزح وسط الغيوم بعد المطَّر، وهي التي ابتسامتها سعيدة كَفرحة سجين يزار لأول مرة بعد سنين في معتقله.
وهي التي لمْست يدها محبوبة فهي أجَمل من ملمس الحرير واللؤلؤ، جميلة كإحساس امرأة تلمس يد طفلها بعْد فترة عقم طويلة..
فهي أعظم وأجمل نساءَ الكون، هي أُمي ومنبع الحنان في حياتي.