عاشور حمد عثمان
تعودتُ أن أسمع
إلى ناصية الحمقى
لا يحتويهم عقلي المُزدحم
بفوضى الكلام
وعجّز اللسان
عقولٌ بلا هوية
تتأففُ منهم الكلمة
تتوسلُ أن تبقى بعيدا
ألا ينتقيها
ذلك المتعجرف في الفراغ
أن يتجاوزها
تحاولُ الاختباء
خلف كلمات أخرى
سيئة الحظ
تحاولُ الهروب
إلى فضاء يستحقها
يخلقها صوت
ينفجر بالضِلال
والرؤى
والعطاء
لكنها مرغمة
تخرج جرداء
خرساء
لا معنى لها
ولا رواء
اللسان لا يدري
كيف جاءته
دون منبع صافي
يعطيها الحياة
قبل أن يحملها الأثير..