الزهراء البُقار
الليل
يحرس وحدتي
يمدّ الفراغات
في بيته المهجور
من الدفء
أرمّم كرسي الأسى
كل الأشياء حولي
قاتمة اللون
موسيقى
وشالك الصوفي
هذا الرماد
من لهب آخر
يهبني العيش
احتججت
“البحر لا يعترف
بدمعتي الضائعة
في قاعه”
لن أسحب الشراع
من سفينة روحي
الغارقة بك
الجبناء
كلما أمطرت
“ذكريات”
عادوا مصابين
بحمّى النسيان
ذاكرتي
سحابة مجنونة
يحاصرها الشتاء
عزفي
بكاء سخري
تحبه المقابر
من يوم رحيلك
أسكت آهات المغنيين
يحتشد وجهك
من غليوني
“صورتك باسماً
وقليل من دمي”
يضحك
نصفي الباق
هذا الرماد
من لهب آخر
يهبني العيش.