سمية الطرابلسي
على جبين المدى يوما وضعت يدي
وقبّل كفي إذا ما عدته الزمنُ
أنا امرأةً إذا ما الوقت مال بها
صنعت على أوراقها من حرفها وطنُ
من حرقتي اوقدت نار العشق فاحترقت
تلك النوايا السود والاحقاد والفتنُ
وقمت أعجن خبز الحب من دمعي
وبدّلت كل السوءِ مكانه الحسَنُ
إن الحياة كتابٌ ليس يفهمه
غير القويّ العاقل الفطن
فلا تشبع القلب بالأحزان تتعبه
فكلُ قلبٍ حزينٍ ساده الوهنُ
ليس العذاب يدوم ولو بقى أمداً
والخيرُ آتٍ إذا ما اسودت المزنُ
ناديت طيري الى بستان أجنحتي
فلطالما كانا لغنائه الفننُ
مهما نظمت فشعري لن يبلّغني
ولن يبلّغ خاطري ما فيه مكتمنُ
طرّزت ثوب الهوى من خيط أمنيتي
وبنيت من أحرفي في مهجتي مدن